نشأة وتطور الدين بين تصور علماء الغرب والوحي الإلهي (عرض ونقد)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم العقيدة والفلسفة، كلية أصول الدين، القاهرة، جامعة الأزهر، مصر .

المستخلص

عرف الإنسان الدين منذ أبينا آدم (u)، وأنَّه موحى به من قبل   الخالق (I)، إلا أنه في العصر الحديث - وفي أوربا على وجه التحديد – ظهرت آراء ومعتقدات ترى أن الدين مجرد ظاهرة اجتماعية تتشكل وتتطور حسب المجتمعات. ومع اتفاق المدارس الغربية حول نشأة الدين إلا أنهم اختلفوا حول الدين الأول للإنسان البدائي؛ فمنهم من يرى أن مظاهر الطبيعة هي دين الإنسان الأول وهؤلاء أصحاب المذهب الطبيعي، ومنهم من رد الدين البدائي الأول أرواح الموتى وهؤلاء أصحاب المذهب الروحي (الحيوي)، ومنهم من يرى أن عبادة أرواح الموتى كان مسبوقًا بما يسمى المانا (القوة الخفية المنبثة في العالم) "المانا Mana". ورأت المدرسة النفسية أن الدين غريزة التدين موجودة في فطرة الإنسان، لكن الدين في نظرهم مجرد شعور لا وجود له في الواقع وأنه أمر شخصي حسب كل إنسان، وأما أصحاب المدرسة الاجتماعية فيرون أن الدين ما هو إلا ظاهرة اجتماعية وأن التوتمية هي أصل الديانات (هذا في نظر دور كايم) بينما يرى (أوجست كونت) أن البشرية قد مرت بما يطلق عليه بالحالات الثلاث؛ وهي الحالة اللاهوتية أو الخيالية، والحالة الميتافيزيقية أو المجردة، ثم الحالة العلمية أو الوضعية. هذا وقد عارضت كل هذه المدارس جميعها مدرسة أخيرة رأت أن هذه الديانات كانت مسبوقة بدين التوحيد إلا أنها سارت على نفس المنهج الذي سارت عليه المدارس السالفة الذكر.. وعلى كل فقد أثبت البحث أن الدين الموحى به إلى الأنبياء هو الدين الحق وأن الله تعالى هو مصدر الدين، وأن البشرية قد حادت عن عبادته تعالى في بعض الأزمنة نتيجة بعض الظروف. 

الكلمات الرئيسية