أَعْمَالٌ ثَوَابُهَا خير مِنْ حَمْرٌ النَّعَم "دراسة حديثية موضوعية"

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ الحديث وعلومه المساعد بجامعة الجوف والأستاذ المساعد بقسم الحديث وعلومه بکلية أصول الدين والدعوة بالمنوفية - جامعة الأزهر

المستخلص

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله (r)، وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجه واتبع هداه، وبعد:
   هذا البحث عنوانه: "أعمال ثوابها خير من حُمْر النَّعَم" "دراسة حديثية موضوعية" وهو يتناول الأعمال التي يضاعف ثوابها وهي خير من حُمْر النَّعَم، وقد ورد هذا اللفظ " حُمْر النَّعَم" في السنة النبوية المطهرة على حسب ما جرى على ألسنة العرب، واستقر في أذهانهم أنها من أحب الأنعام إليهم، وأغلاها ثمنا عندهم، ولها في نفوسهم قدرا ومنزلة لدرجة أنهم ألفوها وأحبوها وتفاخروا بها فيما بينهم فصارت أنفس أموال العرب يضربون بها المثل في نفاسة الشئ وأنه ليس هناک أعظم منها وما ذلک التشبيه لأمور الآخرة بأعراض الدنيا إلا للتقريب من الأفهام، وإلا فذَرَّة من الآخرة الباقية خير من الأرض بأسرها وأمثالها معها لو تصورت کما قال أهل العلم، وقد قمت بجمع أربعة عشر حديثا مرفوعا ورد فيها لفظ "حُمْر النَّعَم" منها ما هو صحيح أو حسن أو ضعفه يسير يشهد له غيره، وما کان شديد الضعف ترکته، مع تقسيم الأحاديث التي قمت بجمعها وترتيبها حسب الموضوعات المتعلقة بها من عقيدة وعبادة ومعاملات وأخلاق وسلوک، ومناقب، وعزو الأحاديث إلى من أخرجها من الأئمة في المصادر الحديثية مع الحکم عليها، والاکتفاء بالعزو للصحيحين إذا کان الحديث مخرجا فيهما، وإلا ذکرت في الحکم ما ترجح لدي بناء على ما يقتضيه النظر في الأسانيد، ووفق القواعد المنهجية المتبعة في ذلک، ودراسة الأحاديث دراسة موضوعية، وذلک فيما حکم على إسناده بالصحة أو الحسن، وکذا ما کان ضعفه ضعفا يسيرا، وبيان الأحکام والدروس المستفادة من ذلک کله مع بيان الغريب من الألفاظ والمشکل منها.
 

الكلمات الرئيسية