تطور الظاهرة الدينيَّة مقاربة نقدية من منظور المفاهيم الإسلامية .

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم الدراسات الإسلامية - كلية الشريعة والقانون - جامعة تبوك - المملكة العربية السعودية.

المستخلص

سعى البحث إلى التحليل النقدي المنهجي لبنية أبرز النظريات المفسرة للظاهرة الدينية، وهما: (النظرية التطورية)، التي جمعت عدة نظريات فرعية حول أصل وجود تلك الظاهرة في التاريخ البشري، و(النظرية التاريخية المؤلهة)، وذلك من خلال نقد الاعتماد على فكرة (أديان الأمم البدائية)، والارتكاز المنهجي الاستدلالي على نتائج علم الحفريات (الأركيولوجيا)، والإغفال المطلق لمصدرية النقل، باعتباره مصدرا للمعرفة، تتابعت عليه البشرية عبر تاريخها المديد، مع التركيز على نقد (النظرية التطورية)، وسبر سياقها التاريخي التي نشأت وترعرعت فيه، وهو السياق الوضعي. مع تأصيل البحث في المبحث الأول من خلال بيان التعريف الدقيق للدين ومرتكزات بنيته الأساسية، ونقد إقصاء مفهوم الألوهية من حقيقته، وإبراز الصياغة الأولى للعلاقة الدينية بين الإنسان والإله المتعالي، من وجهة المفاهيم الإسلامية، المتمثلة في (التوحيد) أيقونة الدين الإسلامي.
  مستندا في العرض والنقد إلى المرجعية الإسلامية، وتصوراتها الوجودية والمعرفية، معتمدًا على عدة مناهج منها: المنهج التاريخي الاستردادي، والمنهج التحليلي التركيبي، وبذلك جاءت معالجتي للموضوع ـ بعد المقدمة والمدخل ـ في مبحثين: الأول: حللت فيه "الظاهرة الدينية" من جهة الوضع اللغوي والاصطلاحي، ومن جهة مكوناته البنيوية، والثاني: تناولت فيه بالنقد المجمل مواقف التطوريين والمؤلهين من الظاهرة الدينية، ثم ذيَّلت البحث بخاتمة، لخَّصت فيها فكرة البحث وأهم مساراته، ونتيجته الكلية المبرهنة في تضاعيف البحث، وتتلخص في ظهور ضعف وهشاشة البنية الاستدلالية لتلك النظرية وما تفرع عنها من جهة تصوراتها وآلياتها.
 

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية