علاقة القراءات بالرسم العثماني، دراسة تأصيلية تطبيقية على کلمة ( إبراهيم )

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ التفسير وعلوم القرآن المساعد بکلية الشريعة والقانون بجامعة جازان

المستخلص

ملخص البحث
     يتحدث البحث عن علاقة القراءات بالرسم العثماني، وقد جاء في تمهيد البحث التعريف بکل من القراءات والرسم العثماني، ثم تحدث عن العلاقة بين القراءات والرسم العثماني وذلک من خلال جانبين، أحدهما: الدراسة التأصيلية، وفيه بيان قواعد هذا العلم وما يتعلق بها من أحکام، والثاني: الدراسة التطبيقية، وفيه دار الکلام عن مواضع کلمة (إبراهيم) في القرآن الکريم، والقراءات الواردة في هذه المواضع وعلاقتها بالرسم العثماني، ثم خُتِم البحث بخاتمة اشتملت على أهم النتائج والتوصيات، ثم أعقب ذلک الفهارس العلمية.
Research Summary
This research talk about the relationship between the readings and Uthmanic drawing, and that through two side. The first one: An Applied Study, the diction of the rules of this science and provisions which related with it. The second side: Applied study, talk about the position of the word "Ibrahim" in Quran, and the readings in this position and its relation with the Uthmanic drawing at the end he finished the research with Conclusion contain the most important findings and recommendations, then followed this with the scientific indexes.

مقدمة 

     إن الحمد لله نحمده ونستعینه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سیئات أعمالنا، من یهده الله فلا مضل له، ومن یضلل فلا هادی له، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شریک له، وأشهد أن نبینا محمدا عبده ورسوله، صلى الله علیه وعلى آله وصحبه وسلم تسلیما کثیرا، ﭽ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭼ آل عمران: ١٠٢]، ﭽ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ  ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ    ﭡﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ  ﭨﭩ ﭪ ﭫ ﭬ    ﭭ ﭮ ﭯ ﭼ [النساء: ١]،ﱡﭽ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ  ﯔﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﭼ [الأحزاب: ٧٠ – ٧١]، أما بعد:

   فإن العنایة بالمصحف الشریف نشأت منذ فجر الإسلام، فقد کان النبی (e) یتلو على أصحابه القرآن الکریم، وکانوا یتنافسون فی حفظه وتدبره، وکان بإزاء ذلک کتبة یکتبون الوحی بین یدیه (e)، لیجتمع کتاب الله فی الصدور والسطور.

     وقد حرص الصحابة رضوان الله علیهم وفی مقدمتهم أبو بکر الصدیق على جمع القرآن الکریم فی مصحف واحد، ثم کان الجمع الأخیر الذی استقرت علیه الأمة الذی کان فی عهد عثمان ((t، وهو الذی استقرت علیه الأمة بعد ذلک إلى عصرنا الحاضر.

     وکان رسم المصاحف الأولى مجردا من نقاط الإعجام وحرکات الإعراب، شأنه فی ذلک شأن ما کان یکتب بالعربیة فی غیر المصاحف، وامتاز رسم عدد من الکلمات فی المصحف الشریف بزیادة حرف أو حذفه، أو إبداله، أو وصله أو فصله، وکان ذلک مخالفا للرسم الإملائی الذی تطور بتطور الکتابة، واختراع علامات للحرکات، وتمییز الحروف المتشابهة فی الرسم، ومع ذلک فقد حافظ العلماء ممن اعتنى برسم المصاحف على ما فیها من خلاف للرسم الإملائی، حرصا منهم على بقاء المصحف على صورته الأولى رسما وترتیبا، وقاموا بدراسة المصاحف العثمانیة وما نقل عنها من المصاحف، فظهر علم رسم المصحف، الذی عرف فی القرون الأولى بعلم هجاء المصاحف، وقد حفل هذا النوع من الخط بکثیر من الأسرار التی ما زالت تتکشف یوما بعد یوم للباحثین، ولا یزال الکثیر منها غائبا عن الأفهام، وبحاجة إلى مزید من البحث والتأمل، مما یشکل بیئة خصبة للباحثین والمهتمین، ولقد صار هذا العلم موضع عنایة من کتاب المصاحف، وموضع عنایة من علماء القراءة، لوجود العلاقة الوثیقة بین علم القراءات وعلم رسم المصحف، لأن موافقة القراءة لرسم المصحف هی أحد أهم أرکان القراءة الصحیحة، ورغبة منی فی خدمة هذا العلم أردت فی هذا البحث أن أتتبع مواضع کلمة: (إبراهیم) فی القرآن الکریم لما یلاحظ من اختلاف رسمها بین موضع وآخر، والوقوف على سبب الخلاف فی ذلک، وعلاقته بالقراءات، وسمیته: علاقة القراءات بالرسم العثمانی، دراسة تطبیقیة على کلمة (إبراهیم)، والله وحده المستعان، وعلیه التکلان، وهو المسؤول وحده أن یوفقنی للصواب، وصلى الله على نبینا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

مشکلة البحث:

     رسمت کلمة إبراهیم فی القرآن الکریم على شکلین مختلفین، فقد رسمت فی بعض المواضع بحذف الیاء وبعضها بإثبات الیاء، وهذا البحث یتناول بیان العلة فی هذا الاختلاف، وذلک من خلال الوقوف على کتب القراءات، وبیان القراءات الواردة فی هذه الکلمة، ثم تتبع رسمها فی المصاحف، وذلک من خلال المؤلفات القدیمة والحدیثة فی رسم المصاحف، وکذلک من خلال تتبع رسمها فی المصاحف العتیقة والحدیثة.

  أهمیة الموضوع وأسباب اختیاره:

    تکمن أهمیة الموضوع فی عدد من الأمور، أهمها:

1-  البحث عن أسرار اختلاف الرسم العثمانی فی رسم کلمة بعینها فی عدد من المواضع من القرآن الکریم بأشکال متعددة.

2-  بیان العلاقة الوثیقة بین القراءات ورسم القرآن الکریم، وذلک من خلال الدراسة التطبیقیة على کلمة (إبراهیم).

3-  الأجر العظیم من الله (U) المترتب على العنایة بکل ما یخدم القرآن الکریم.

4-  الوقوف على الجهود المبذولة من علماء الأمة منذ فجر الإسلام فی خدمة القرآن الکریم قراءة وکتابة.

5-  تمیز الرسم العثمانی بالکثیر من القواعد والضوابط التی من خلالها حفظ رسم القرآن الکریم.


ومن أسباب اختیار الموضوع:

1-  اختلاف رسم بعض الکلمات فی القرآن الکریم بین موضع وآخر، جعلنی أبحث عن سبب ذلک تطبیقا على کلمة (إبراهیم).

2-  الإسهام فی خدمة المکتبة القرآنیة بهذا البحث.

3-  وجود الخلاف فی رسم کلمة (إبراهیم) بین موضع وآخر فی مصحف واحد، أو بین المصاحف العثمانیة بعضها البعض.

4-  الکشف عن أسرار العلاقة بین القراءات ورسم المصحف.

5-  یعد البحث دراسة تطبیقیة لأحد أرکان صحة القراءات، وهو موافقة الرسم العثمانی.

الدراسات السابقة حول البحث:

     تناولت الدراسات القرآنیة البحث فی علم رسم المصحف وتقعیده تقعیدا عاما، وکذلک بالنسبة لعلم القراءات، أما العلاقة بینهما فکانت أیضا تبحث فی ذلک على وجه العموم، ومن تلک الدراسات، ما ألفه الأستاذ الدکتور: محمد بن محمد بن سالم محیسن (~) بعنوان: الفتح الربانی فی علاقة القراءات بالرسم العثمانی، وهو کتاب حافل فی بابه، ولکنه لم یتطرق لدراسة کلمة (إبراهیم).


    خطة البحث:

    یتکون البحث من مقدمة، وتمهید، ومبحثین، وخاتمة، وفهارس علمیة.

    المقدمة: وتشمل أهمیة الموضوع وأسباب اختیاره، والدراسات السابقة حول الموضوع، وخطة البحث.

التمهید: ویشمل التعریف بعلم القراءات، والتعریف بعلم الرسم، وأهمیته، ونبذة موجزة عن القارئ ابن عامر، وراوییه هشام وابن ذکوان.

المبحث الأول: الدراسة التأصیلیة، وفیه أربعة مطالب:

المطلب الأول: بیان أنواع الرسم.

المطلب الثانی: مصادر دراسة الرسم العثمانی.

المطلب الثالث: قواعد الرسم العثمانی.

المطلب الرابع: حکم الالتزام بالرسم العثمانی.

المبحث الثانی: الدراسة التطبیقیة، وفیه سبعة مطالب:

المطلب الأول: المواضع التی وردت فیها کلمة (إبراهیم) من القرآن الکریم.

المطلب الثانی: مواضع الخلاف بین علماء القراءة فی کلمة (إبراهیم).

المطلب الثالث: مواضع الخلاف بین علماء الرسم فی الحذف والإثبات فی کلمة (إبراهیم).

المطلب الرابع: مواضع الاتفاق بین علماء القراءة فی کلمة (إبراهیم) على قراءتها بالیاء.

المطلب الخامس: مواضع الاتفاق بین المصاحف على رسم کلمة (إبراهیم) بإثبات الیاء.

المطلب السادس: مواضع الاتفاق بین المصاحف على رسم کلمة (إبراهیم) بحذف الیاء.

المطلب السابع: سبب الخلاف الدائر فی کلمة (إبراهیم) بین القراءات والرسم.

    الخاتمة: وفیها أهم النتائج.

    الفهارس، وتشمل:

      فهرس المصادر والمراجع.

      فهرس الموضوعات.


d 

    ویشمل التعریف بعلم القراءات، والتعریف بعلم الرسم وأهمیته، ونبذة موجزة عن القارئ ابن عامر وراوییه هشام وابن ذکوان.

تعریف علم القراءات:

    القراءات فی اللغة: جمع قراءة، وهی فی اللغة مصدر قرأ، یقال: قرأ، یقرأ، قراءة، وقرآنا، بمعنى تلا تلاوة، فهو قارئ، والقرآن متلو.

     أما فی الاصطلاح فقد عرف بتعاریف کثیرة، وکلها متقاربة، منها ما عرفه ابن الجزری بقوله: علم بکیفیة أداء کلمات القرآن الکریم، واختلافها معزوا إلى ناقله([1]).

     وعرفه الدمیاطی بأنه: علم یعلم منه اتفاق الناقلین لکتاب الله تعالى واختلافهم فی الحذف والإثبات والتحریک والتسکین والفصل والوصل، وغیر ذلک من هیئة النطق والإبدال وغیره من حیث السماع([2]).

     وهی متقاربة کما أسلفت، وتؤدی المعنى، ولکن تعریف الإمام ابن الجزری من أحسن التعاریف جمعا وشمولا.

  مصدر القراءات:

     القراءات القرآنیة المتواترة هی جملة ما بقی من الأحرف السبعة التی نزلت على النبی (e)، ومصدرها الوحید هو الوحی الربانی الذی نزل به جبریل الأمین (u) على النبی (e) عن طریق النقل الصحیح المتواتر.

     قال الله (U) عن النبی (e) فی تلقیه القرآن والقراءات: ﭽﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ  ﭣ ﭤ ﭥ ﭼ([3])، ولیست القراءات القرآنیة مأخوذة من خط العرب، أو رسم المصحف، أو اجتهاد الصحابة أو التابعین، فلا مجال للرأی والاجتهاد فی تحدید قرآنیة الروایة، ونسبة القراءات للقراء کما یقول أبو عمرو الدانی هی نسبة اختیار ودوام ولزوم وروایة واشتهار، لا نسبة اختراع ورأی واجتهاد ([4]).

  تعریف الرسم:

     عرفت اللغة العربیة عددا کبیرا من الکلمات الدالة على مرسوم الخط منها: الکتاب، والهجاء، والخط، والرسم، وتطور استعمال هذه الکلمات عبر القرون([5]). وأما استعمال مصطلح الرسم أو رسم المصحف، أو الرسم العثمانی فعلى ما یبدو ظهر استعماله للدلالة على علم هجاء المصحف فی وقت متأخر، لأن المؤلفات فی القرون الأولى لم تستخدم هذه الکلمة للدلالة على خط المصحف، بل إن المعاجم اللغویة لم تکن تذکر أی معنى لها یتعلق بالکتابة فی مادة «رسم».

     وإذا کانت المصنفات الأولى فی الرسم یغلب علیها مصطلح هجاء المصاحف، فإن المؤلفات المتأخرة غلب علیها إطلاق مصطلح الرسم والمرسوم، وصار علما على هجاء المصاحف وکتابتها، فتخصص بخط المصحف. ومن ثم أضیف إلى ما یعرفه ویخصصه، فقیل: رسم المصحف، أو أضیف له الوصف فقیل: «الرسم العثمانی»، ثم شاع استعماله دلالة على خط المصحف([6]).

    تعریف الرسم القیاسی اصطلاحا: عرفه الجعبری بأنه: تصویر اللفظ بحروف هجائه بتقدیر الابتداء به والوقف علیه([7]).

     ویعرف أیضا بأنه: تصویر کلمة بحروف هجائها، بتقدیر الابتداء بها والوقوف علیها، لتتحول اللغة المنطوقة إلى آثار مرئیة([8]).

    وأما الرسم العثمانی أو الاصطلاحی فقد عرفه المخللاتی بأنه: الوضع الذی ارتضاه الصحابة فی عهد عثمان ((t فی کتابة کلمات القرآن الکریم وحروفه([9]).

    وعرفه الجعبری بأنه: مخالفته – الرسم القیاسی- ببدل أو زیادة أو حذف أو فصل أو وصل للدلالة على ذات الحرف أو أصله أو فرعه أو رفع لبس ونحوه([10]).   
  أهمیة علم الرسم:

     لدراسة علم رسم المصحف فوائد جلیلة تتحقق للمتخصصین بعلوم القرآن وغیرهم من قراء القرآن والتالین له، والدارسین للعربیة والمهتمین برسمها، وفی مقدمتها حفظ المصاحف الکریمة من مخالفة رسم المصحف الإمام الذی کتبه الصحابة رضوان الله علیهم، ومن تلک الفوائد:

1-  أن یکون القارئ على یقین أن الذی یقرؤه هو القرآن الذی أنزله الله تعالى على نبیه (e) بلا خلل من جهة من الجهات، لأن المصاحف العثمانیة تستند إلى صحف أبی بکر الصدیق، التی جمع فیها زید بن ثابت ما کتبه بین یدی النبی (e) من القرآن الکریم والثابت بعد العرضة الأخیرة.

2-  تمییز القراءة الصحیحة من الشاذة یعتمد على معرفة رسوم المصاحف العثمانیة، لأن موافقة القراءة للرسم تعد من أهم أرکان القراءة الصحیحة بعد ثبوتها فی الروایة وصحة نقلها عن الصحابة رضوان الله علیهم، عن النبی (e).

3-  یمثل رسم المصاحف العثمانیة مرحلة من مراحل تطور الکتابة العربیة التی انبنى علیها تراثنا العلمی والحضاری، ویتوقف فهم کثیر من خصائصها على الوقوف على خصائص ذلک الرسم، الذی یحمل فی طیاته شواهد لغویة کثیرة تحکی ما کانت علیه العربیة فی عصر تنزیل القرآن وفی العصور السابقة أیضا.

4-  الرسم العثمانی کتبه الکتبة على أسس علمیة وفق منهجیة معینة، ولیس خبط عشواء، أو عن جهل بأسلوب الکتابة کما ذکره البعض.

5-  یرتبط برسم المصحف علم الضبط، الذی یعنى بالعلامات فی الکتابة العربیة، وهو علم نشأ فی أحضان المصحف، ولا یمکن فهم هذا الجانب من الکتابة العربیة فی معزل عن علم رسم المصحف وضبطه([11]).

    عدد المصاحف التی نسخها عثمان ((t:

     اختلف العلماء فی عدد النسخ التی جمع فیها عثمان القرآن إلى أقوال أشهرها خمسة:

1-    أنها أربع نسخ:

     إحداها إلى المدینة، وأخرى إلى البصرة، وأخرى إلى الکوفة، وأخرى إلى الشام.

     وقال أبو عمرو الدانی (444 هـ): «أکثر العلماء على أن عثمان    بن عفان لما کتب المصحف جعله أربع نسخ» وقیل: إنه جعله سبع نسخ، ثم قال: والأول أصح، وعلیه الأئمة([12]).

2-    وقیل: خمس نسخ:

     قال السیوطی (911 هـ): «والمشهور أنها خمسة»([13]).

     قال أبو بکر بن عبد الغنی اللبیب معقبا على قول من قال إنها ثمانیة مصاحف: «وهذا قول ضعیف، والصحیح المشهور أنها کانت أربعة غیر الإمام»([14]).

    وقال ابن حجر (ت 852 هـ): «فالمشهور أنها خمسة»([15]).

    وقال الجعبری (ت 732 هـ): «خمسة متفق علیها، وثلاث مختلف فیها».

فأمر عثمان ((t زید بن ثابت أن یقرئ بالمدنی، وبعث عبد الله بن السائب مع المکی، والمغیرة بن شهاب مع الشامی، وأبا عبد الرحمن السلمی مع الکوفی، وعامر بن عبد القیس مع البصری. وبعث مصحفا إلى الیمن، وآخر إلى البحرین، فلم نسمع لهما خبرا، ولا علمنا من أنفذ معهما([16]).

    وقال مکی بن أبی طالب: فلما نسخوا المصحف کتبوه فی سبع نسخ، وقیل: فی خمس، ورواة الأول أکثر([17]).

3-    وقیل ست نسخ:

     قال علم الدین السخاوی (ت 643 هـ): إنها ستة مصاحف، فأما مصحف البحرین ومصحف الیمن فلم یعلم لهما خبر([18]).

4-    وقیل هی سبع نسخ، ومن قال بذلک قال: الخامسة إلى الیمن، والسادسة إلى البحرین، والسابعة إلى مکة.

     قال الحافظ ابن کثیر (ت 774 هـ) فی ذکر مناقب عثمان بن عفان: فکتب لأهل الشام مصحفا ولأهل مصر آخر، وبعث إلى البصرة مصحفا وإلى الکوفة بآخر، وأرسل إلى مکة مصحفا وإلى الیمن مثله، وأقر بالمدینة مصحفا،      ویقال لهذه المصاحف: الأئمة([19]). فقد عد (~) سبعة مصاحف، وعدّ من بینها مصحفا إلى «مصر» بدل «البحرین».

    قال أبو علی الأهوازی (ت 446 هـ) عن مصحف الیمن ومصحف البحرین: «فلم نسمع لهما خبرا، ولا رأینا لهما أثرا»([20]).

5-  ومن قال: هی ثمانیة مصاحف، السبعة المتقدمة، والثامن هو الذی حبسه عثمان لنفسه، وهو المسمى بالمصحف الإمام الذی رآه وتأمله أبو عبید القاسم بن سلام (ت 224 هـ).

     وقد أشار الإمام الشاطبی (ت 590 هـ) إلى هذه الثمانیة، فقال:

وسار فی نسخ منها مـع المدنی
         

*

کوف، وشام وبصر تملأ البــصرا

 

وقیل مکة والبحرین مـــع یمن
         

*

ضاعت بها نسخ فی نشرها قطرا([21])

 

    قال عطاء بن یسار فی کتاب علم المصاحف: مصاحف أهل مکة والبحرین والیمن عدمت، فلم یوجد لها أثر([22]).

نبذة موجزة عن ابن عامر الشامی وراوییه هشام وابن ذکوان:

     من المصاحف التی نسخت فی عهد الخلیفة الرشد عثمان بن عفان ((t ووجه به إلى الأمصار مصحف أهل الشام، وقد جاءت قراءة أهل الشام التی اشتهر بها الإمام القارئ ابن عامر الشامی موافقة لما رسم فی هذا المصحف، ویجدر بنا أن نذکر ترجمة موجزة لهذا القارئ ولمن اشتهر بالروایة عنه.

  الإمام ابن عامر هو: عبد الله بن عامر بن یزید بن تمیم بن ربیعة بن عامر بن عبد الله بن عمران الیحصبی بفتح الصاد وضمها وکسرها، وفی یحصب الکسر والضم، وقد اختلف فی کنیته کثیرًا، والأشهر أنه أبو عمران، إمام أهل الشام فی القراءة، والذی انتهت إلیه مشیخة الإقراء بها، أخذ القراءة عرضًا عن أبی الدرداء، وعن المغیرة بن أبی شهاب صاحب عثمان بن عفان، ولا زال أهل الشام قاطبة على قراءة ابن عامر تلاوة وصلاة، ولیَ القضاء بدمشق، وکان إمام الجامع بها، ولد سنة إحدى وعشرین، وقیل سنة ثمان من الهجرة، وقبض رسول الله (e) وله سنتان، وذلک قبل فتح دمشق، وقد ثبت سماعه من جماعة من الصحابة منهم: معاویة بن أبی سفیان، والنعمان بن بشیر، وواثلة بن الأسقع، وفضالة بن عبید، روى القراءة عنه عرضًا یحیى بن عامر، وربیعة بن یزید، وجعفر بن ربیعة، وإسماعیل بن عبید الله بن أبی المهاجر، وسعید بن عبد العزیز توفی بدمشق یوم عاشوراء سنة ثمان عشرة ومائة([23]).

  الراوی الأول عن ابن عامر هو هشام:

    وهو: هشام بن عمار بن نصیر بن میسرة, أبو الولید السلمی وقیل: الظفری الدمشقی، إمام أهل دمشق، وخطیبهم، ومقرئهم، ومحدثهم، ومفتیهم، ولد سنة ثلاث وخمسین ومائة، أخذ القراءة عرضا عن أیوب بن تمیم، وعراک بن خالد، وسوید بن عبد العزیز، والولید بن مسلم، وغیرهم، وروى عن مالک بن أنس، وسفیان بن عیینة، ومسلم بن خالد الزنجی، وخلق, روى القراءة عنه: أبو عبید القاسم بن سلام قبل وفاته بنحو أربعین سنة، وأحمد بن یزید الحلوانی، وأحمد بن أنس، وإبراهیم بن دحیم، مات سنة خمس وأربعین ومائتین وقیل: سنة أربع وأربعین ([24]).

  الراوی الثانی عن ابن عامر هو ابن ذکوان:

   وهو: عبد الله بن أحمد بن بشر، ویقال: بشیر بن ذکوان بن عمرو    بن حسان بن داود، أبو عمرو، وأبو محمد، القرشی، الفهری، الدمشقی، الإمام، الأستاذ، الشهیر، الراوی، الثقة، شیخ الإقراء بالشام، وإمام جامع دمشق، أخذ القراءة عرضًا عن أیوب بن تمیم، وهو الذی خلفه فی القیام بالقراءة بدمشق، روى القراءة عنه ابنه أحمد، وأحمد بن أنس، وأحمد بن المعلی، ومحمد بن إسماعیل الترمذی، وهارون بن موسى الأخفش، ولد سنة ثلاث وسبعین ومائة، وتوفی سنة اثنتین وأربعین ومائتین([25]).

    ومما یجدر التنبیه إلیه: أن هشاماً وابن ذکوان رویا عن ابن عامر القراءة بواسطة، فهشام روى عن عراک بن خالد المرِّی، عن یحیى بن الحارث الذِّماری، عن ابن عامر.

     وابن ذکوان أخذ القراءة عن أیوب بن تمیم التمیمی، عن یحیى بن الحارث الذماری، عن ابن عامر، وإلى ذلک أشار الشاطبی بقوله:

هشــام وعبد الله وهو انتسابه

*

لذکـــوان بالإسناد عنه تنقلا([26])

 

المبحث الأول

الدراسة التأصیلیة، وتحته أربعة مطالب:

المطلب الأول: أنواع الرسم:

    قسم علماء العربیة الخط إلى ثلاثة أقسام: الخط القیاسی، والخط العروضی، وخط المصحف.

  أولا: الخط القیاسی:

    وتعریفه: تصویر اللفظ بحروف هجائه بتقدیر الابتداء به والوقف علیه([27])، وهذا الرسم وإن کان فصل وبوب، إلا أنه لم یتفق علیه واضعوه، وهو عرضة للتغییر، والتبدیل، والتطویر، وهو المستعمل فی کتابتنا العادیة. وهذا الرسم لم تراع فیه الموافقة التامة بین المکتوب والمنطوق.

  ثانیا: خط العروض:

     وهو ما اصطلح علیه أهل العروض فی تقطیع أبیات الشعر، ویعتمدون فیه على ما یقع فی السمع واللفظ دون المعنى فیکتبون التنوین نونا ساکنة، ویکتبون الحرف المدغم بحرفین، فتراعى فیه المطابقة التامة بین المنطوق والمکتوب.

  ثالثا: خط المصحف وهجاؤه:

     وهو الذی کتب به زید بن ثابت حروف القرآن وکلماته فی جمیع مراحل جمع القرآن التی آخرها کتابته فی عهد عثمان ((t، وهو علم تعرف به مخالفة المصاحف العثمانیة لأصول الرسم القیاسی، وسمی الرسم العثمانی نسبة إلى سیدنا عثمان، لأنه أمر بنسخ إمام للناس بعد ما اختلف الناس فی بعض حروف القرآن، فقال: «یا أصحاب محمد اجتمعوا، فاکتبوا للناس إماما» فنسخ الصحابة (y) من صحف أبی بکر ((t مصحفا إماما، ثم نسخوا منه مصاحف لسائر الأمصار، فنسب إلیه من هذه الجهة، لا أنه اخترعه وابتکره([28]).

المطلب الثانی: مصادر دراسة الرسم العثمانی:

     إذا تأملنا مصادر هجاء المصاحف، نجد أنها تنحصر فی ثلاثة أنواع على الترتیب.

  أولها: المصاحف المنسوخة من الأمهات:

     وهی النواة الأولى التی علیها مدار التألیف فی الهجاء، فأخذ علماء الرسم مادتهم منها، ونقلوا منها وصف هجاء الکلمات القرآنیة، وترد فی نصوص أهل العلم بنعتها بالمصحف الإمام، أو مصحف عثمان، أو المصاحف العتیقة، أو المصاحف القدیمة، وخیر من یمثل هذا الاتجاه أبو عمرو الدانی فی کتابه «المقنع» وأبو داود فی کتابه: «مختصر التبیین». قال الدانی: «ورأیت رسم عامة الحروف المذکورة فی مصاحف أهل العراق وغیرها على نحو ما رویناه عن مصاحف أهل المدینة»([29]) وقال: «تتبعت مصاحف أهل المدینة والعراق العتُق القدیمة»([30]). وقال: «وقد أنعمت النظر فی مصاحف اهل العراق وغیرها فوجدت ذلک على ما أثبته»([31]).

    ویقول السخاوی: عند تعلیقه على قوله تعالى: (وبالزبر والکتاب المنیر) سورة آل عمران: «والذی قاله الأخفش هو الصحیح إن شاء الله، لأنی کذلک رأیته فی مصحف أهل الشام عتیق یغلب على الظن أنه مصحف عثمان، أو هو منقول منه» ثم قال: «وقد کشفته، وتتبعت الرسم الذی اختص به مصحف الشام، فوجدته کله فیه»([32]).

    والمصاحف التی أمکن الرجوع إلیها:

1-  المصحف الشریف المنسوب إلى عثمان بن عفان ((t، والمحفوظ فی جامع الحسین بالقاهرة، وکان موجودا فی جامع عمر بن العاص ((t، ثم نقل إلى المدرسة الفاضلیة، ثم نقل فی أواخر القرن التاسع عشر إلى المسجد الحسینی بالقاهرة، وهو الآن محفوظ فی المکتبة المرکزیة للمخطوطات الإسلامیة التابعة لوزارة الأوقاف بالقاهرة، وقد نشر فی إسطانبول سنة 1430هـ، 2009م بعنایة الأستاذ الدکتور: طیار آلتی قولاج([33]). وقد أفاد بتتبع مواضعه الدکتور بشیر بن حسن الحمیری فی معجم الرسم العثمانی([34])

2-  المصحف الشریف المنسوب إلى عثمان بن عفان ((t، والمحفوظ فی متحف طوب قابی سرایی فی ترکیا وقد نشر فی إسطانبول سنة 1428هـ، 2007م بعنایة الأستاذ الدکتور: طیار آلتی قولاج([35]).

3-  صفحات من مصحف محفوظ بمکتبة الجامع الکبیر بصنعاء التابع لوزارة الأوقاف بالجمهوریة الیمنیة، وفیه نقص کبیر فی عدد الصفحات([36]).

4-  مصحف محفوظ فی مکتبة الملک فهد الوطنیة، وفیه نقص کبیر أیضا([37]).

5-  مصحف محفوظ فی مکتبة باریس وهو مصحف شبه کامل([38]).

  والنوع الثانی: الروایة:

     دوّن علماء الرسم ما رأوه فی مصاحف بلدهم أو فی مصاحف مصر من الأمصار، فوصفوا هجاءها وتناقل العلماء هذه الروایات تبعا لروایة القراءة. والمؤلفات المتقدمة فی رسم المصحف لم یصل إلینا منها شیء، إلا أن بعض المؤلفات فی هجاء المصاحف التی تأتی متأخرة، قد نقلت ما جاء فی تلک الکتب روایة، فنجد المؤلف یسند ما یذکره فی کتابه إلى الأئمة المتقدمین، إضافة إلى ما قد یدونه من رؤیته وملاحظته، ونقله عن مصاحف عصره.

     وقد سارت روایة الرسم جنبا إلى جنب مع روایة القراءة، بل إن الرسم عدَّه علماء القراءات رکنا من أرکان قبول القراءة، لذلک نجد أن المؤلفین فی القراءات لم تخل کتبهم من الکلام عن الرسم، فعقدوا له بابا، وما ذلک إلا لبیان أن الرسم له تعلق کبیر بالقراءة.

    ومن أمثلة ذلک: ما یرویه أبو عمرو الدانی وأبو داود سلیمان بن نجاح من هذه الروایات فی کتابیهما: المقنع فی معرفة مرسوم مصاحف الأمصار، ومختصر التبیین لهجاء التنزیل عن أبی عبید القاسم بن سلام (ت 224 هـ)، وغالب ما یرویه فی الهجاء عن المصحف الإمام مصحف عثمان بن عفان ((t، فمما روی عنه قوله: «رأیت فی الإمام، مصحف عثمان ابن    عفان، استخرج لی من بعض خزائن الأمراء».

    وکان یکثر من قوله فی وصف هجاء بعض الحروف: «ثم تأملتها فی الإمام فوجدتها» ثم یذکر ما رآه وشاهدوه، فهذا یدل على أنه اطلع على المصحف الإمام ورآه، وتأمل وصف هجاء بعض الحروف فیه([39]).

  والنوع الثالث: الکتب المؤلفة فی الرسم:

     حفظت لنا هذه المؤلفات صور الکلمات القرآنیة ووصف هجائها، وبخاصة تلک التی تمیزت بزیادة أو نقص أو بدل، أو حذف أو إثبات، ومن هذه المؤلفات:

  أولا: من المؤلفات الجامعة المفقودة:

1-  کتاب هجاء السُّنة: للغازی بن قیس الأندلسی.

2-  کتاب أبی عبید القاسم بن سلام المتوفى سنة 224هـ.

3-  کتاب نصیر بن یوسف النحوی فی الرسم، ونقل عنه کل من أبی عمرو الدانی، وأبی داود سلیمان بن نجاح.

4-  کتاب هجاء المصاحف لمحمد بن عیسى الأصفهانی المتوفى سنة 253هـ.

5-  کتاب اختلاف المصاحف لأبی حاتم سهل بن محمد السجستانی، المتوفى سنة 255هـ. ونقل الدانی عن جمیع هذه الکتب فی عدة مواضع.


  ثانیا: من المؤلفات الجامعة الباقیة:

1-   کتاب المصاحف، لأبی بکر عبد الله بن سلیمان السجستانی، الشهیر بابن أبی داود، المتوفی سنة 316هـ.

2-   کتاب إیضاح الوقف والابتداء فی کتاب الله (U)، لأبی بکر محمد بن القاسم الأنباری، المتوفى سنة 327هـ.

3-   کتاب هجاء مصاحف الأمصار، لأبی العباس أحمد بن عمار المهدوی، المتوفى سنة 440هـ.

4-   کتاب البدیع فی معرفة ما رسم فی مصحف عثمان، لمحمد بن یوسف بن معاذ الأندلسی المتوفى سنة 442هـ.

5-   المقنع فی معرفة مرسوم مصاحف أهل الأمصار، لأبی عمرو عثمان بن سعید الدانی، المتوفی سنة 444هـ.

6-   مختصر التبیین لهجاء التنزیل، لأبی داود سلیمان بن نجاح المتوفى سنة 496هـ.

7-   المختصر فی مرسوم المصحف الکریم لأبی طاهر إسماعیل بن ظاهر العقیلی، المتوفى سنة 623هـ.

8-   الجامع لما یحتاج إلیه من رسم المصحف، لأبی إسحاق إبراهیم بن محمد بن وثیق الأندلسی المتوفى سنة 654هـ.

  ثالثا: من المؤلفات المنظومة:

1-    المنصف، لأبی الحسن علی بن محمد المرادی البلنسی.

2-    عقیلة أتراب القصائد فی أسنى المقاصد لأبی القاسم بن فِیرُّة الشاطبی المتوفى سنة 590هـ.

3-    مورد الظمآن فی رسم القرآن، لأبی عبد الله محمد بن محمد بن إبراهیم الخراز المتوفى سنة 718هـ([40]).

المطلب الثالث: قواعد الرسم العثمانی:

     لقد حاول العلماء حصر قواعد رسم المصحف فی ست قواعد؛ وهی:

1- الحذف: وهو عبارة عن وجود صوت ملفوظ به لیس له مقابل فی الرسم([41]).

2- الزیادة: وهی: أن یکتب حرف فی الرسم من غیر أن یکون له مقابل فی النطق([42]).

3- الهمز.

4- البدل: وهو ما وقع فی المصحف من قلب حرف إلى حرف([43]).

5- الفصل والوصل.

6-  ما فیه قراءتان فیکتب على إحداهما.


  توضیح القواعد:

1- قاعدة الحذف:

    الحروف التی تحذف کتابة هی: الألف، الواو، الیاء، اللام.

    أمثلة حذف الألف:

ﭼ، ﭽ ﭼ، ﭽ ﭼ، ﭽ ﭼ، ﭽ

أمثلة حذف الواو:

ﭼ، ﭽ       ﭼ، ﭽ ﭼ، ﭽ

أمثلة حذف الیاء:

  ﭼ، ﭽ ﭼ، ﭽ ﭼ، ﭽ

أمثلة حذف اللام:

ﭼ، ﭽ 

2- قاعدة الزیادة:

الحروف التی تزاد أحیانًا هی حروف المد الثلاثة.

أمثلة زیادة الألف:ﭼ، ﭽ

أمثلة زیادة "الواو": ﭼ،ﭽ

 

 أمثلة زیادة "الیاء":   ﭼ،

3- قاعدة الهمز:

 

الهمزة تکتب أحیانًا ألفًا، نحو: ﭽ ﭼ،

وتصور أحیانًا واوًا، نحو: ﭽ ﭼ، ﭽ

وترسم تارة یاءً، نحو: ﭽ

وأحیانًا تُوضع على السطر، نحو: ﭽ،    ﭼ

4- قاعدة البدل:

ترسم الألف واوًا، نحو: ﭽ

وتکتب یاءً، نحو: ﭽ   ﭼ، ﭽ ﭼ، ﭽﭼ، ﭽ ﭼ.

وترسم هاء التأنیث تاءً مفتوحة فی بعض الکلمات، نحو: ﭽ      ﭼ،                  ﭽ

5- قاعدة الوصل والفصل:

کوصل "أنْ" بـ"لا" نحو: ﭽ ﭼ أو وصل "أن" بـ"ما"، نحو: ﭽ ﭼ.

أو وصل "إن" بـ"ما"، ونحو: ﭽ ﭿ ﭼ.

أو وصل "عن" بـ"ما"، نحو: ﭽ ﭼ.

أو فصل "إن" عن "ما"، نحو: ﭽ ﭼ.

أو فصل "ما" عن "حیث"، نحو: ﭽ       ﭼ.


6- قاعدة ما فیه قراءتان:

     الکلمات التی اشتملت على أکثر من قراءة، وخلوها من النقط والشکل یجعلها محتملة لکل قراءة، کتبوها برسم واحد فی جمیع المصاحف، نحو:    ﭽ   ﭼ، ﭽ ﭼ.

     فیکون أحد الوجهین موافقًا للرسم تحقیقًا والثانی تقدیرًا.

     وإن لم تحتمل إلا وجهًا واحدًا برسم واحد، کتبوها فی بعض المصاحف برسم یدل على قراءة، وفی بعضها برسم آخر یدل على قراءة أخرى، نحـو: ﭽ  ([44]) (وأوصى بها إبراهیم)، أو ﭽ ([45])، (قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا)([46]).

المطلب الرابع: حکم الالتزام بالرسم العثمانی.

    لأهل العلم فی التزام الرسم العثمانی أربعة أقوال:

    القول الأول: وجوب التزامه فی کتابة المصاحف، وهو رأی جمهور العلماء.

    قال الدانی: وسئل مالک (~) هل یکتب المصحف على ما أحدثه الناس من الهجاء؟ فقال: لا، إلا على الکتبة الأولى. وروى بسنده عن أشهب قال: سئل مالک، فقیل له: أرأیت من استکتب مصحفا الیوم؛ أترى أن یکتب على ما احدث الناس من الهجاء الیوم؟ فقال: لا أرى ذلک، ولکن یکتب على الکتبة الأولى. قال أبو عمرو: ولا مخالف له فی ذلک من علماء الآمة([47]).

    وقال الإمام أحمد بن حنبل: تحرم مخالفة خط مصحف عثمان فی الواو أو الألف أو الیاء أو غیر ذلک.

    القول الثانی: لا یجب التزامه فی کتابة المصاحف وتجوز مخالفته:

وهو رأی الباقلانی، وأبی شامة، وابن خلدون، والشوکانی، وبعض المعاصرین([48]).

    القول الثالث: ما ینسب إلى العز بن عبد السلام من تحریم کتابة المصحف إلا بالرسم الإملائی:

    قال: لا تجوز کتابة المصحف الآن على الرسوم الأولى باصطلاح الأئمة، لئلا یوقع فی تغییر من الجهال([49]).

    القول الرابع: من یذهب إلى التفصیل، فحیث دعت الضرورة إلى تیسیر کتابة المصاحف بالرسم المعتاد کتب، وإلا یحافظ على ما أحکمه العلماء من قواعد کتابته، ولا یعدل عنها.

     وهو قول للزرکشی، وتبعه الشیخ طاهر الجزائری، والشــیخ الزرقانی،

والدکتور أبو شهبه، والدکتور محمد لطفی الصباغ([50]).

    والذی یترجح هو: أن رسم المصحف بالطریقة التی کتب علیها أیام الخلیفة الثالث "عثمان بن عفان" ((t توقیفی، ثبت ذلک بإقرار الرسول (e) لکُتَّاب الوحی الذین کانوا یکتبون ما یوحى إلیه (e) ثم یقرءون علیه ما کتبوه، وهم الذین کتبوه وجمعوه فی عهد الخلیفة الأول "أبی بکر الصدیق" ((t ثم نسخوا منه هذه المصاحف.

     کما تأکد بإجماع الصحابة جمیعا على صحة هذ العمل، وکذا التابعین من بعدهم، والأئمة المجتهدون، وجمیع القراء إلى یومنا هذا، حتى جعل أئمة القراءة: موافقة الرسم العثمانی شرطا من شروط قبول القراءة.

    قال الشیخ عبد الفتاح القاضی:

     "... وبناء على هذا یجب على کاتب المصحف وطابعه وناشره أن یتحرى کل منهم کتابته على قواعد الرسم العثمانی، ولا یخل بشیء منها، ولا یغیر فیها شیئا ما، بزیادة أو نقص، أو إثبات أو حذف، حفظا لهذا التراث الخالد، واقتداء بالصحابة والتابعین والأئمة المجتهدین وأعلام الإسلام فی سائر الأعصار والأمصار([51]).

 وقد ناقش هذه الأقوال بأدلتها الزرقانی فی مناهل العرفان مناقشة مستفیضة فارجع إلیه إن شئت([52]).

المبحث الثانی

الدراسة التطبیقیة

وتحته ستة مطالب:

المطلب الأول: المواضع التی وردت فیها کلمة (إبراهیم) من القرآن الکریم.

     ورد ذکر کلمة (إبراهیم) فی تسعة وستین موضعا من القرآن الکریم، وسأذکرها مرتبة حسب ترتیبها فی القرآن الکریم مع ترقیم المواضع، وسأکتفی فیما بعد برقم الموضع عن کتابة الآیة، والمواضع هی:  

  سورة البقرة: خمسة عشر موضعا:

الموضع الأول:  ﭼ البقرة: 124.

الموضع الثانی:ﭼ البقرة: 125.

الموضع الثـالث:   ﭼ البقرة: 125.

الموضع الرابع:    ﯿﭼ البقرة: 126.

الموضــع الخامس:   ﭼ البقرة: 127.

الموضع السادس:              ﭼ    البقرة: 130.

الموضع السابع:  ﭼ البقرة: 132.

الموضع الثامن:ﭼ البقرة: 133.

الموضع التاسع:       ﭼ البقرة: 135.

الموضع العاشر:   ﭼ البقرة: 136.

الموضع الحادی عشر:  ﭼ البقرة: 140.

الموضع الثانی عشر: ﭽ  ﭼ البقرة: 258.

الموضع الثالث عشر:ﭿﭼ البقرة: 258.

الموضع الرابع عشر:ﭿ   ﭼالبقرة: 258.

الموضع الخامس عشر:  ﭼ البقرة: 260.


    سورة آل عمران: سبعة مواضع:

الموضع السادس عشر:    ﭼ              آل عمران: 33.

الموضع السابع عشر:  ﭼ آل عمران: 65.

الموضع الثامن عشر:            ﭼ آل عمران: 67.

الموضع التاسع عشر:  ﭼ آل عمران: 68.

الموضع العشرون:   ﭼ آل عمران: 84.

الموضع الحادی والعشرون:   ﭼ     آل عمران: 95.

الموضع الثانی والعشرون:  ﭼ آل عمران:97.

  سورة النساء: أربعة مواضع:

الموضع الثالث والعشرون:    ﭼ   النساء: 54.

الموضع الرابع والعشرون:     ﭼ النساء: 125.

الموضع الخامس والعشرون:     ﭼ النساء: 125.

الموضع السادس والعشرون:ﭼ النساء 163.

  سورة الأنعام: أربعة مواضع:

الموضع السابع والعشرون:    ﭼ الأنعام: 74.

الموضع الثامن والعشــرون:    ﭼ الأنعام: 75.

الموضع التاسع والعشرون:   ﭼ الأنعام: 83.

الموضع الثلاثون:ﭼ الأنعام: 161.

  سورة التوبة: ثلاثة مواضع:

الموضع الحادی والثلاثون:ﭿﭼ                                                التوبة: 70.

الموضع الثانی والثلاثون:             ﭿ     ﭼ التوبة: 114.

الموضع الثالث والثلاثون:       ﭼ التوبة: 114.

  سورة هود: أربعة مواضع:

الموضع الرابع والثلاثون:  ﭼ هود: 69.

الموضع الخامس والثلاثون:  ﭼ هود: 74.

الموضع السادس والثلاثون:  ﭿﭼ هود: 75.

الموضع السابع والثلاثون:ﭼ هود: 76.

  سورة یوسف: موضعان:

الموضع الثامن والثلاثون:          ﭼ یوسف: 6.

الموضع التاسع والثلاثون:    ﭼ یوسف: 38.

  سورة إبراهیم: موضع واحد:

الموضع الأربعون:ﭼ                                                إبراهیم: 35.


  سورة الحجر: موضع واحد:

الموضع الحادی والأربعون:ﭼ الحجر: 51.

  سورة النحل: موضعان:

الموضع الثانی والأربعون:      ﭼ                              النحل 120.

الموضع الثالث والأربعون:      ﭼ النحل: 123.

  سورة مریم: ثلاثة مواضع:

الموضع الرابع والأربعون:     ﭼ     مریم: 41.

الموضع الخامس والأربعون:ﭼ      مریم: 46.

الموضع السادس والأربعون:ﭼ مریم: 58.

  سورة الأنبیاء: أربعة مواضع:

الموضع الســابع والأربعون:    ﭼ الأنبیاء: 51.

الموضع الثامن والأربعون:   ﭼ        الأنبیاء: 60.

الموضع التاسع والأربعون:ﭼ الأنبیاء: 62.

الموضع الخمسون:     ﭼ الأنبیاء: 69.

  سورة الحج: موضع واحد:

الموضع الحادی والخمسون:     ﭿﭼ الحج: 26.

الموضع الثانی والخمسون:ﭼ الحج: 43.

الموضع الثالث والخمسون:ﭼ الحج: 78.

  سورة الشعراء: موضع واحد:

الموضع الرابع والخمسون:   ﭼ الشعراء: 69.

  سورة العنکبوت: موضعان:

الموضع الخامس والخمسون:ﭼ العنکبوت: 16.

الموضع السادس والخمسون:    ﭼ العنکبوت: 31.

  سورة الأحزاب: موضع واحد:

الموضع السابع والخمسون:ﭼ الأحزاب: 7.

  سورة الصافات: موضع واحد:

الموضع الثامن والخمسون:ﭼ الصافات: 83.

الموضع التاسع والخمسون:ﭼ الصافات: 104.

الموضع الستون:ﭼ الصافات: 109.

  سورة ص: موضع واحد:

الموضع الحادی والستون:   ﭼ ص: 45.

  سورة الشورى: موضع واحد:

الموضع الثانی والستون: ﭽ ﭿﭼ الشورى: 13.

  سورة الزخرف: موضع واحد:

الموضع الثالث والستون:       ﭼ الزخرف: 26.

  سورة الذاریات: موضع واحد:

الموضع الرابع والستون:  ﭼ     الذاریات: 24.

  سورة النجم: موضع واحد:

الموضع الخامس والستون:ﭼ سورة النجم: 37.


  سورة الحدید: موضع واحد:

الموضع السادس والستون:  ﭼ الحدید: 26.

  سورة الممتحنة: موضعان:

الموضع السابع والستون:     ﭼ الممتحنة: 4.

الموضع الثامن والستون:      ﭼ الممتحنة: 4.

  سورة الأعلى: موضع واحد:

الموضع التاسع والستون:   ﭼ الأعلى: 19.

المطلب الثانی: مواضع الخلاف بین علماء القراءة فی کلمة (إبراهیم).

     اختلف القراء فی قراءة کلمة (إبراهیم) من القرآن الکریم، فی جملة من المواضع وعددها ثلاثة وثلاثون موضعا، تؤخذ من التسمیة المذکورة سابقا، وهذه المواضع: قرأها هشام فی روایته عن ابن عامر الشامی (إبراهیم) بحذف الیاء بعد الهاء وإبدالها ألفا مدیة هکذا (إبراهام)، وهی مواضع سورة البقرة کاملة وعددها خمسة عشر موضعا، من الموضع (1-15) والمواضع 24، 25، 26، 30، 32، 33، 40، 42، 43، 44، 45، 46، 56، 62، 64، 65، 66، 67.

     وقرأ ابن ذکوان بوجهین فی مواضع سورة البقرة (1-15)، وجه کقراءة الجمهور بإثبات الیاء بعد الهاء، ووجه کقراءة هشام.

وقرأ ابن ذکوان بقیة المواضع کقراءة الجمهور بإثبات الیاء بعد الهاء.

     وإلى هذه المواضع أشار الشاطبی فی لامیته فی القراءات السبع فقال:

وَفیهاَ وَفی نَصِّ النِّساَءِ ثَلاَثَةٌ

*

أَوَاخِرُ إَبْرَاهَامَ لَاَحَ وَجَمَّلَا

 

وَمَعْ آخرِ الأَنْعامِ حَـرْفَا بَرَاءَةٍ

 

*

أَخِیراً وَتَحْتَ الرَّعْدِ حَرْفٌ تَنـَزَّلَا

 

وَفی مَرْیَمٍ وَالنَّحْلِ خَمْسَةُ أَحْرُفٍ

 

*

وَآخِرُ مَا فِی الْعَنْکَبُوتِ مُنَزَّلَا

 

وَفی النَّجْمَ وَالشُّورَى وَفی الذَّارِیَاتِ وَالـ

*

حَدِیدِ وَیَرْوِی فی امْتِحَانِهِ الاَوَّلَا

وَوَجْهَـانِ فِیهِ لاِبْنِ ذَکْوَانَ هَهُنَا([53])

    قال السخاوی فی شرح البیت الأخیر: ها هنا یعنی فی البقرة، قال الحافظ أبو عمرو: قرأت لابن ذکوان فی البقرة، ثم قال: واعلم أن ابن عامر إنما اتبع فی هذه القراءة الأثر، ألا تراه قرأ بذلک فی مواضع مخصوصة، حتى قرأ فی السورة الواحدة بالیاء فی موضع، وبالألف فی موضع؟([54]).

    وقال أبو شامة: ههنا یعنی فی سورة البقرة ووجه تخصیصها بذلک اتباع الخط، قال أبو عمرو الدانی: قال أبو عبد الله محمد بن عیسى، عن نصیر، فی سورة البقرة إلى آخرها فی بعض المصاحف "إبراهم" بغیر یاء، وفی بعضها بالیاء، قال أبو عمرو: ولم أجد ذلک کذلک فی مصاحف العراق إلا فی البقرة خاصة، قال: وکذلک رسم فی مصاحف أهل الشام، وقال أبو عبید: تتبعت رسمه فی المصاحف فوجدته کتب فی البقرة خاصة بغیر یاء، قلت: لم یکتب فی شیء من المصاحف الألف على وفق قراءة هشام، وإنما لما کتب بغیر یاء أوهم أن الألف محذوفة؛ لأنها هی المعتاد حذفها کالألف التی بعد الراء فی هذا الاسم، وفی "إسحاق" وفی "إسماعیل" وغیر ذلک، ومن قرأ بالیاء قال: کتابتها فی أکثر المواضع بالیاء دلیل على أنها المحذوفة، وفی ذلک موافقة للغة الفاشیة الصحیحة ([55]).

     وما سبق ذکره من بیان القراءة هو من طریق الشاطبیة وأصلها التیسیر، وأما من طریق النشر وطیبته وهی ما تسمى بالقراءات العشر الکبرى فقد ورد الخلاف أیضا لابن ذکوان فی غیر مواضع سورة البقرة حیث قرأها بحذف الیاء وإبدالها ألفا، وهی فی جمیع مواضع سورة البقرة (1-15)، والمواضع 24، 25، 26، 30، 32، 33، 40، 42، 43، 44، 45، 46، 56، 62، 64، 65، 66، 67 ([56]).

المطلب الثالث: مواضع الخلاف بین علماء الرسم فی الحذف والإثبات فی کلمة (إبراهیم).

تناول علماء الرسم بیان الحذف فی کلمة إبراهیم من خلال ثلاثة جوانب:

الأول: حذف الألف بعد الراء.

الثانی: حذف الهمزة بعد یاء النداء.

الثالث: حذف الیاء بعد الهاء وقبل المیم.

    أما بالنسبة للجانب الأول: فهو موضع اتفاق بین علماء الرسم، قال أبو عمرو الدانی: واتفق کتاب المصاحف على حذف الألف من الأسماء الأعجمیة المستعملة نحو: إبراهیم، وإسماعیل، وإسحاق، وهارون، وعمران، ولقمان وشبهها... فأما ما لم یستعمل من الأعجمیة فإنهم أثبتوا الألف فیه، نحو: طالوت، وجالوت([57]).  

    وقال أبو داود سلیمان بن نجاح: وإبراهیم بحذف الألف بین الراء والهاء حیث ما وقع هنا، وفی جمیع القرآن([58]).

     وقال الشاطبی فی العقیلة:

والاعجمی ذو الاستعمال خُصَّ وقُلْ
   

*

طالوت جالوت بالإثبات مفتقرا

 

یأجوج مأجوج فی هارون یثبت مع
   

*

ماروت قارون مع هامان مشتهرا

 

داود مثبت إذ واواً به حـــذفوا

*

والحذف قل بإسرائیل معتبرا([59])

وقال الخراز فی منظومة مورد الظمآن: القول فیما اختلف أو اتفق على حذف ألفه ونظائره من سورة البقرة:

والاعجــــمیة کنحو لقمــان
     

*

ونحو إسحاق ونحو عمران

 

ونحــــو إبراهیم مع إسماعیل       

*

ثمت هارون وفی إسرائیل

 

ثبت على المشهور لما ســــلبا

*

من صورة الهمز به إذ کتبا([60])

    قال الشارح أبو إسحاق المارغنی التونسی: أخبر عن الشیخین – أبی عمرو الدانی وأبی داود سلیمان بن نجاح- بحذف الفات الأسماء الأعجمیة الواقعة فی القرآن، والأعجمیة هی التی وضعها العجم، وهم خلاف العرب، وقد مثل الناظم بستة أسماء أعجمیة متفق على حذفها وهی: "لقمان، وإسحاق، وعمران، وإبراهیم، وإسماعیل، وهارون([61]).

    ویشترط فی حذف ألف الأسماء الأعجمیة أربعة شروط.

    الأول: أن یکون الاسم الأعجمی علما، احترازا عن نحو: "نمارق".

    الثانی: قال الجعبری أن یکون زائدا على ثلاثة أحرف، احترازا عن نحو: "عاد" انتهى.

    الثالث: أن یکون ألفه حشوا، أی: وسطا، احترازا عن نحو: "یحیى، وعیسى، وموسى، وآدم، وزکریاء "؛ لأن الهمز لا وجود له فی المصحف، فتکون الألف فی نحو: "آدم"، و"زکریاء"، لیست حشوا.

    الرابع: أن یکون الاسم کثیر الاستعمال، بأن یکثر دوره على ألسنة العرب، ویذکر فی أشعارها ویقع فی القرآن فی مواضع([62]).

    وسبب هذا الحذف هو الاختصار والتخفیف، قال الجعبری: وجه الحذف التخفیف على الکاتب واشتراط العجمة، لکون الدائر فی القرآن أسماء الأنبیاء ()، وهی أعلام أعجمیة، والکثرة تحقق الثقل المناسب للتخفیف([63]).

    وقال اللبیب: وسبب هذا الحذف هو الاکتفاء بالفتحة التی قبلها، إذ الفتحة تدل علیها ([64]).

    وقال الخراز فی متن الضبط، القول فی إلحاق المحذوف من الهجاء:


 

وألحقن ألفا توســـــــطا
   

*

مما من الخط اختصارا أسقطا([65])

 

     فقد أشار إلى أن سبب الحذف هو الاختصار وهو ما قرره شارح المنظومة الإمام التنسی([66]).

الجانب الثانی: حذف الهمزة بعد یاء النداء.

     المواضع المبتدأة بیاء النداء أربعة مواضع، وهی: الموضع السابع والثلاثون، والخامس والأربعون، والتاسع والأربعون، والستون، من المواضع التی حددت سلفا.

     وقد أجمع علماء الرسم على حذف إحدى الألفین، مع اختلافهم فی المحذوفة هل هی الألف الساکنة من (یا) التی للنداء، أم هی الهمزة من أول الکلمة؟.

    قال الدانی: فأما قوله: ﭽ ﭼ حیث وقع فمرسوم فی کل المصاحف بألف واحدة بین الیاء والدال، وهی الألف المبدلة من همزة فاء الفعل الساکنة لا التی هی همزة محققة فی أول الکلمة، وذلک من حیث کانت المبدلة هی الثابتة فی الرسم، والمحققة المبتدأة هی المحذوفة فیه فـــــی: ءادم ﭽ ﭼ، ﭽ ﭼ،، ﭽ ﭼ، ﭽ ﭼ وشبه ذلک من الأسماء والأفعال لکون الأولى زائدة فی ذلک، وکون الثانیة أصلیة فیه([67]).

    وقال فی المقنع: وأجمع کتاب المصاحف على حذف الألف من الرسم بعد (یا) التی للنداء، وبعد (هاء) التی للتنبیه.

    ثم قال: والألف الثانیة فی الخط بعد الیاء، والهاء، فیما کان بعدها همزة هی الهمزة لکونها مبتدأة([68]).

    قال الخراز:

وما أتى تنبیها أو نداء ** کقوله هاتین یا نساء

قال الشارح المارغنی التونسی:

     أخبر عن جمیع شیوخ النقل بحذف ألف کل لفظ دال على تنبیه، أو نداء ثم مثل للأول ﭽ ﭼ، وللثانی: ﭽ ([69]).

الجانب الثالث: حذف الیاء بعد الهاء وقبل المیم.

     وهذا الجانب هو الذی وقع الخلاف فیه فی القراءة وفی الرسم، وهو الموضع الذی ستتناوله الدراسة بالتفصیل.

المطلب الرابع: مواضع الاتفاق بین علماء القراءة فی کلمة (إبراهیم) على قراءتها بالیاء:

     اتفق القراء فی بقیة المواضع غیر ما ذکر فی المبحث السابق على قراءتها بالیاء، وهی المواضع غیر ما ذکره علماء القراءات، وغیر ما ذکره الشاطبی فی قصیدته، وعدد هذه المواضع ستة وثلاثون موضعا، تؤخذ من التسمیة التی ذکرت سلفا، وأرقام المواضع کما یلی: 16، 17، 18، 19، 20، 21، 22، 23، 27، 28، 29، 31، 34، 35، 36، 37، 38، 39، 41، 47، 48، 49، 50، 51، 52، 53، 54، 55، 57، 58، 59، 60، 61، 63، 68، 69.

المطلب الخامس: مواضع الاتفاق بین المصاحف على رسم کلمة (إبراهیم) بإثبات الیاء.

     من خلال النصوص السابقة نجد أن المصاحف اتفقت على رسم کلمة إبراهیم بإثبات الیاء فی عدد من المواضع فی غیر سورة البقرة، فی غیر ما ورد ذکره من قراءته بالألف لهشام من طریق الشاطبیة، أو لابن عامر من طریق طیبة النشر، والمواضع المتفق علیها بإثبات الیاء هی: 16، 17، 18، 19، 20، 21، 22، 23، 28، 29، 31، 34، 35، 36، 37، 38، 39، 41، 46، 47، 48، 49، 50، 51، 52، 53، 54، 55، 57، 58، 59، 60، 61، 63، 68، 69.

    قال ابن القاصح: حذفت الیاء من الشامی والعراقی وثبتت فی الرسم فی المدنی والمکی والإمام. وفیه خمس لغات فجاء فی القرآن بلغتین، والباقیة شاذة لا یقرأ بها، وجرى العمل بالیاء فی مصاحف المغرب، وبحذفها فی مصاحف المشرق([70]).

المطلب السادس: مواضع الاتفاق بین المصاحف على رسم کلمة (إبراهیم) بحذف الیاء:

     اختلف کتاب المصاحف فی رسم کلمة (إبراهیم) فی المواضع الواردة فی القرآن الکریم حسب الاختلاف فی قراءتها غالبا، ویعرف ذلک بطریقین:

     الأولى: من الکتب المؤلفة فی رسم المصاحف، ومن الکتب التی ذکرت ذلک: المقنع لأبی عمرو الدانی، ومختصر التبیین لأبی داود سلیمان بن نجاح، والمصاحف لابن أبی داود، والجامع لما یحتاج إلیه من رسم المصاحف لابن وثیق الأندلسی، ومنظومة عقیلة أتراب القصائد للشاطبی، ومنظومة مورد الظمآن فی رسم أحرف القرآن للخراز.

    الثانیة: بالرجوع إلى المصاحف المخطوطة، وقد أفاد الباحثون فی المصاحف المخطوطة بکیفیة رسمها، ومن المصاحف التی أمکن رجوع الباحثین إلیها ما ذکرته سابقا.

     وبناء على ذلک فإن الکتب المؤلفة فی الرسم العثمانی تذکر الخلاف فی رسم کلمة ﭽ  ﭼ فی سورة البقرة، بین رسمها بإثبات الیاء وحذفها، وأغلب المصاحف رسمت فیها بحذف الیاء.

    قال أبو عمرو الدانی: کتبوا فی سورة البقرة إلى آخرها فی بعض المصاحف "ابرهم" بغیر یاء وفی بعضها بالیاء، قال: وبغیر یاء وجدت انا ذلک فی مصاحف أهل العراق فی البقرة خاصة، وکذلک رسم فی مصاحف أهل الشام. وقال معلّى بن عیسى الوراق عن عاصم الجحدری: ﭽ  ﭼ فی البقرة بغیر الیاء کذلک وجد فی الإمام. وأسند إلى أبی عبید القاسم بن سلام قال: تتبعت رسمه فی المصاحف فوجدته کتب فی البقرة خاصّة "ابرهم" بغیر یاء([71]).

    وقال أبو داود سلیمان بن نجاح: واختلفت المصاحف فی حذف الیاء بعد الهاء، وفی إثباتها فی هذه السورة خاصة.

     وجملة الوارد من هذا الاسم فی هذه السورة خمسة عشر موضعا، فکتبوا فی بعضها: ﭽ  ﭼ بغیر ألف ولا یاء، وفی بعضها: ﭽ ﭼ بإثبات الیاء وحذف الألف.

    قال: ورسم کذلک- والله أعلم- لقراءتهم ذلک بألف بین الهاء والمیم([72]).

   وقال ابن أبی داود فی کتاب المصاحف: (ما کتب فی المصاحف على غیر الخط): کتبوه فی القرآن کله «هـ ی میم»، وکتبوه فی ســـــورة البقرة ﭽ  ﭼ لیس فیها یاء([73]).

    وقال ابن وثیق الأندلسی: وفیها – فی البقرة- فی مصاحف أهل العراق والشام فی مصحف عثمان: جمیع ما فی السورة بحذف الیاء ([74]).

وقال الشاطبی فی العقیلة:

والحذف فی یاء إبراهیم قیل ** هنا شام عراق ونعم العرق ما انتشرا

    قال الجعبری فی شرح قول الشاطبی: أی حذفت یاء ﭽ  ﭼ من الرسم الشامی والکوفی والبصری فی کل ما فی البقرة، وهو خمسة عشر موضعا، وثبت فی الرسم المدنی والمکی والإمام([75]).

     ومن هنا نجد أن علماء الرسم اتفقوا على رسم ﭽ  ﭼ فی مواضع سورة البقرة بحذف الیاء فی مصاحف أهل العراق والشام، وأما أبو داود سلیمان بن نجاح فقد ذکر الاختلاف فی هذه السورة خاصة أی البقرة ولم یحدد المصاحف التی رسم فیها بالإثبات أو الحذف.

    وأما بالنسبة للمصاحف المخطوطة، فمن اطلع علیها أفاد بالآتی:

1-  المصحف الحسینی: فقد حذفت منه الیاء فی جمیع ما قرئ بالألف من سورة البقرة وغیرها، إلا ثلاثة مواضع من سورة البقرة، وهی: 2، 5، 7، وکذلک حذف الیاء من المواضع الآتیة: 24، 25، 26، 30، 32، 33، 40، 42، 43، 44، 45، 46، 56، 62، 64، 65، 66، 67.

   وأثبت الیاء فی بقیة المواضع.

2-  مصحف طوب قابی: أثبت الیاء فی جمیع المواضع.

3-  مصحف صنعاء: أثبت الیاء فی جمیع المواضع.

4-  مصحف الریاض: أثبت الیاء فی جمیع المواضع.

5-  مصحف باریس: حذف الیاء فی مواضع سورة البقرة، وأثبتها فیما عداها([76]).

     وبالنظر فی المصاحف المخطوطة نجد أن: مصحف طوب قابی، والریاض، وصنعاء جاءت موافقة لقراءة الجمهور، حیث أُثبت فیها الیاء.

     ومصحف باریس جاء موافقا لقراءة ابن عامر من طریق الشاطبیة والتیسیر.

     والمصحف الحسینی جاء فی مجمله موافقا لقراءة ابن عامر من طریق طیبة النشر، ونجد أن الخلاف وقع فیه فی سورة البقرة فی المواضع: 2، 5، 7، وهذا - والله أعلم - لیجمع بین قراءة الجمهور وقراءة ابن عامر. 

     وبهذا نقف على سبب الخلاف الواقع فی بعض المصاحف المخطوطة بین الحذف والإثبات، الذی أشار إلیه سلیمان بن نجاح بقوله: واختلفت المصاحف فی حذف الیاء بعد الهاء وفی إثباتها فی هذه السورة خاصة([77]).

     وجرى العمل فی مصحف المدینة الذی طبع فی مجمع الملک فهد لطباعة المصحف الشریف على رسمه بحذف الیاء فی سورة البقرة خاصة، هکــذا: ﭽ  ﭼ وإثباتها فیما عداها هکذا: ﭽ ﭼ.

المطلب السابع: سبب الخلاف الدائر فی الکلمة بین القراءات والرسم.

  دار الخلاف بین علماء الرسم حول حذف الیاء وإثباتها فی کلمــــــة ﭽ ﭼ، والسبب فی ذلک یعود لاختلاف القراءات، وکما هو معلوم فإن للقراءات علاقة وثیقة بالرسم، ولذلک یشترط فی القراءة الصحیحة موافقة الرسم العثمانی.

    وقد بین العلامة ابن الجزری ذلک بقوله: کل قراءة وافقت العربیة ولو بوجه، ووافقت أحد المصاحف العثمانیة ولو احتمالا، وصح سندها، فهی القراءة الصحیحة التی لا یجوز ردها ولا یحل إنکارها، بل هی من الأحرف السبعة التی نزل بها القرآن ووجب على الناس قبولها، سواء کانت عن الأئمة السبعة، أم عن العشرة، أم عن غیرهم من الأئمة المقبولین، ومتى اختل رکن من هذه الأرکان الثلاثة أطلق علیها ضعیفة أو شاذة أو باطلة، سواء کانت عن السبعة أم عمن هو أکبر منهم، هذا هو الصحیح عند أئمة التحقیق من السلف والخلف، صرح بذلک الإمام الحافظ أبو عمرو عثمان بن سعید الدانی، ونص علیه فی غیر موضع الإمام أبو محمد مکی بن أبی طالب، وکذلک الإمام أبو العباس أحمد بن عمار المهدوی، وحققه الإمام الحافظ أبو القاسم عبد الرحمن بن إسماعیل المعروف بأبی شامة، وهو مذهب السلف الذی لا یعرف عن أحد منهم خلافه([78]).

    ثم قال: ونعنی بموافقة أحد المصاحف ما کان ثابتا فی بعضها دون بعض، کقراءة ابن عامر ﭽ ([79]) فی البقرة بغیر واو، وقوله تعالى: ﭽ      ([80])، بزیادة الباء فی الاسمین ونحو ذلک، فإن ذلک ثابت فی المصحف الشامی([81]).

   وقال فی موضع آخر: إذا اختلفت المصاحف فی رسم حرف فینبغی أن تتبع فی تلک المصاحف مذاهب أئمة أمصار تلک المصاحف، فینبغی إذا کان مکتوبا مثلا فی مصاحف المدینة أن یجری ذلک فی قراءة نافع وأبی جعفر، وإذا کان فی المصحف المکی فقراءة ابن کثیر، والمصحف الشامی فقراءة     ابن عامر، والبصری فقراءة أبی عمرو ویعقوب، والکوفی فقراءة الکوفیین، هذا هو الألیق بمذاهبهم والأصوب بأصولهم - والله أعلم -([82]).

     وقال ابن زنجلة: وحجته – أی: ابن عامر- فی ذلک، أن کل ما وجده بألف قرأ بألف، وما وجده بالیاء قرأ بالیاء اتباع المصاحف. واعلم أن (إبراهیم) اسم أعجمی دخل فی کلام العرب، والعرب إذا أعربت اسما أعجمیا تکلمت فیه بلغات، فمنهم من یقول: إبراهام، ومنهم من یقول: إبرهم ([83]).

     وعن سبب کون الخلاف فی رسم هذه الکلمة مشتهراً فی سورة البقرة دون غیرها؛ یبین ذلک الإمام أبو بکر عبد الغنی المعروف باللبیب فیقول: فإن قال قائل: ذکرت أن ابن عامر قرأ: (إبراهام) بفتح الهاء وألف بعدها فی اللفظ فی ثلاثة وثلاثین موضعا، فلأی شیء حذفت الیاء فی البقرة دون غیرها؟ فالجواب عن ذلک: أن هشاما قرأ: (إبراهام) فی ثلاثة وثلاثین موضعا، ووافقه ابن ذکوان على لفظ (إبراهام) فی البقرة خاصة، وعنه فی ذلک خلاف، فلما اجتمع ما فی البقرة من لفظ (إبراهام) قارئان قوی الحذف([84]).

     وقال السخاوی: ووجه رسمه کذلک: التنبیه على قراءة (إبراهام)، وحذف الألف منه اختصارا([85]).

ثم بین أن الرسم إذا کان کذلک فی مصاحف أهل العراق والشام فهو دلیل على قوة هذه القراءة([86]).

     ومن المعلوم أن من أرکان القراءة الصحیحة أن توافق اللغة العربیة ولو بوجه من الوجوه کما قرر ذلک العلامة ابن الجزری، وقد وردت فی هذه الکلمة لغات أشهرها:

1-    "إبراهیم" بألف ویاء.

2-    "إبراهام" بألفین، وبها قرأ هشام وابن ذکوان فی أحد وجهیه فی البقرة.

3-    "إبراهم" بألف بعد الراء وکسر الهاء دون یاء.

4-    "إبراهم" کذلک، إلا أنه بفتح الهاء.

5-    "إبراهم" کذلک إلا أنه بضمها.

6-    "إبرهم" بفتح الهاء من غیر ألف ویاء.

 

 

7-    "إبراهوم" بالواو"([87]).

     فاجتمع فی هذه الکلمة ثلاثة أسباب للخلاف بین إثبات الیاء وحذفها وهی:

1-  الخلاف الواقع بین علماء الرسم، وهو دائر بین حذف الیاء وإثباتها.

2-  الخلاف بین القراءات المتواترة، وهو دائر بین القراءة بالیاء کما هو فی قراءة الجمهور، وبین القراءة بالألف کما فی قراءة ابن عامر الشامی.

3-  الخلاف الواقع فی لغات العرب، ولکن لم یقرأ إلا بما ثبت تواتره، وأما اللغات الأخرى فلم ترد فی القرآن الکریم.

     وبناء على ذلک فإن الخلاف الواقع بین المصاحف حول الحذف والإثبات هو لیحتمل الرسمُ القراءتین المتواترتین، فساعد الرسمُ على الجمع بین القراءتین برسم واحد، ویکون قد تحقق فی هذه الکلمة تطبیق أرکان القراءة الصحیحة التی أشار إلیها ابن الجزری ([88]).

 

E

  خلص البحث إلى جملة من النتائج أهمها:

1-  أن الرسم العثمانی له قواعد وضوابط معتبرة، ینبغی الاهتمام بها.

2-  الرسم العثمانی من العلوم التی حظیت بعنایة العلماء قدیما وحدیثا.

3-  مخالفة الرسم العثمانی لقواعد الرسم الإملائی، لم یکن من قبیل الخطأ من الکتاب أو جهلا بأصول الکتابة العربیة، بل له قواعد وضوابط بینها العلماء فی مؤلفاتهم.

4-  وجوب اتباع الرسم العثمانی فی کتابة المصاحف، وأنه سنة من سنن الخلفاء الراشدین التی أمرنا باتباعها.

5-  الخلاف فی رسم کلمة (إبراهیم) یدور مع اختلاف القراءات فی الحذف والاثبات.

6-  القراءة التی ورد فیها حذف الیاء من کلمة (إبراهیم) هی قراءة ابن عامر، وهی من القراءات المتواترة الصحیحة.

7-  وجود علاقة وثیقة بین القراءات ورسم المصحف.

8-  الحاجة إلى تدریس هذا العلم من ضمن علوم القرآن للمحافظة على الرسم الأول للقرآن الکریم.

  التوصیات:

    خلص البحث إلى جملة من التوصیات، منها:

1-  العنایة بتدریس علم رسم المصحف فی مدارس وحلقات تحفیظ القرآن الکریم.

2-  إضافة علمی رسم المصحف وضبطه ضمن مناهج التجوید فی المدارس والجامعات.

3-  إقامة معارض دوریة تعرض فیها جملة من المصاحف المخطوطة القدیمة، یتبین من خلالها مراحل تطور کتابة المصحف الشریف.

4-  التوصیة بنسْخ المصاحف المخطوطة الموجودة فی المکتبات العالمیة، وتزوید المکتبات الداخلیة بها.

والحمد لله الذی بنعمته تتم الصالحات، وصلى الله على نبینا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسلیما کثیرا


FوK

1-  الإبانة عن معانی القراءات، القیسی، مکی بن أبی طالب، ت: عبد الفتاح شلبی، ط3، المکتبة الفیصلیة، 1405هـ.

2-  إبراز المعانی من حرز الأمانی، أبو شامة، عبد الرحمن بن إسماعیل، ت: محمود جادو، المدینة المنورة: مطابع الجامعة الإسلامیة، 1413هـ.

3-  إتحاف البررة بالمتون العشرة، الضباع، علی بن محمد، مطبعة البابی حلبی، 1354هـ.

4-  إتحاف فضلاء البشر بالقراءات الأربعة عشر، الدمیاطی، أحمد بن محمد البنا، ت: شعبان محمد إسماعیل، ط1، بیروت: عالم الکتب، 1407هـ.

5-  الإتقان فی علوم القرآن، السیوطی، جلال الدین عبد الرحمن بن أبی بکر، ط3، بیروت: دار الکتب العلمیة، 1415هـ.

6-  الانتصار للقرآن، الباقلانی، محمد بن الطیب، ت: محمد القضاة، ط1، عمان: دار الفتح، 1422هـ.

7-  البدایة والنهایة، ابن کثیر، أبو الفداء إسماعیل بن عمر بن کثیر، ت:   عبد المحسن الترکی، ط1، دار هجر، 1424هـ.

8-  البدیع فی معرفة ما رسم فی مصحف عثمان، الجهنی، محمد بن یوسف   بن معاذ الجهنی الأندلسی، ت: غانم قدوری الحمد،ط1، عمان: دار عمار، 1421هـ.

9-  البرهان فی علوم القرآن، الزرکشی، أبو عبد الله بدر الدین محمد     بن عبد الله بن بهادر، ت: محمد أبو الفضل إبراهیم، ط1، دار إحیاء الکتب العربیة عیسى البابى الحلبی وشرکائه، 1376 هـ.

10-    البرهان فی علوم القرآن، الزرکشی، محمد بن بهادر، ت: محمد    أبو الفضل إبراهیم، ط2، بیروت: دار المعرفة، 1391هـ.

11-    التبیان لبعض المباحث المتعلقة بالقرآن، الجزائری، طاهر بن محمد، ت: عبد الفتاح أبو غدة، ط3، حلب: مکتب المطبوعات الإسلامیة، 1412هـ.

12-    التعریفات، الجرجانی، علی بن محمد الشریف، ط1، بیروت: دار الکتب العلمیة، 1403هـ.

13-    تقریب النشر فی القراءات العشر، ابن الجزری، محمد بن محمد، ت: عادل الرفاعی، (د.ط)، المدینة المنورة: مجمع الملک فهد لطباعة المصحف الشریف، 1433هـ.

14-    التوقیف على مهمات التعاریف، المناوی، زین الدین محمد، ط1، القاهرة: دار عالم الکتب، 1410هـ.

15-    الجامع لما یحتاج إلیه من رسم المصحف، ابن وثیق، إسحاق بن إبراهیم الأندلسی، ت: غانم قدوری الحمد، ط1، عمان: دار عمار، 1429هـ.

16-    جمع القرآن (دراسة تحلیلیة لمرویاته)، الدلیمی، أکرم عبد خلیفة حمد، ط1، بیروت: دار الکتب العلمیة، 1427 هـ - 2006م.

17-    جمیلة أرباب المراصد فی شرح عقیلة أتراب القصائد، الجعبری، إبراهیم بن عمر بن خلیل، ت: د/ محمد ألیاس بن محمد أنور، ط1، الریاض: کنوز إشبیلیا، 1433هـ.

18-    حجة القراءات، ابن زنجلة، أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد، ت: سعید الأفغانی، ط5، بیروت: مؤسسة الرسالة، 1418هـ.

19-    حرز الأمانی ووجه التهانی (منظومة الشاطبیة)، الشاطبی، القاسم    بن فیره بن خلف، ت: محمد تمیم الزعبی، ط4، المدینة المنورة: دار الهدى، 1425هـ.

20-    دراسات فی علوم القرآن، الرومی، فهد بن عبد الرحمن، ط11، الریاض، 1423هـ.

21-    الدرة الصقیلة فی شرح أبیات العقیلة، اللبیب، أبو بکر عبد الغنی، ت: عبد العلی آیت زعبول، ط1، قطر: وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامیة، 1432هـ.

22-    دلیل الحیران على مورد الظمآن، الخراز، محمد بن محمد الأموی، ت: جمال السید رفاعی الشایب، ط1، القاهرة: المکتبة الأزهریة، 1432هـ.

23-    رسم المصحف وضبطه بین التوقیف والاصطلاحات الحدیثة، شعبان محمد إسماعیل، ط2، دار السلام للطباعة والنشر.

24-    سمیر الطالبین فی رسم وضبط الکتاب المبین، الضباع، علی بن محمد، ت: محمد بن علی الحسینی، ط1، القاهرة: المکتبة الأزهریة، 1432هـ.

25-     شرح تلخیص الفوائد وتقریب المتباعد على عقیلة أتراب القصائد، القاضی، عبد الفتاح بن عبد الغنی، القاهرة: الهیئة العامة لشؤون المطابع الأمیریة، 1395ه.

26-    صفحات فی علوم القراءات، السندی، عبد القیوم بن عبد الغفور، ط1، المکتبة الإمدادیة، 1415هـ.

27-     الطراز فی شرح ضبط الخراز، التنسی، أبو عبد الله محمد بن عبد الله، ت: أحمد بن أحمد بن معمر شرشال، المدینة المنورة: مجمع الملک فهد لطباعة المصحف الشریف، 1420هـ.

28-    غایة النهایة فی طبقات القراء، ابن الجزری، محمد بن محمد بن یوسف، مکتبة ابن تیمیة، 1351هـ.

29-    الفتح الربانی فی علاقة القراءات بالرسم العثمانی، محیسن، محمد    بن محمد سالم، الریاض: مطابع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة، 1415هـ.

30-    فتح القدیر الجامع بین فنی الروایة والدرایة من علم التفسیر، الشوکانی، محمد بن علی، ت: سعید اللحام، ط2، بیروت: دار الفکر، 1414هـ.

31-    فتح الوصید فی شرح القصید، السخاوی، علی بن محمد، ت: جمال الدین شرف، ط1، طنطا: دار الصحابة، 1425هـ.

32-    کتاب المصاحف، ابن أبی داود، أبو بکر عبد الله بن سلیمان الأشعث السجستانی، ت: محب الدین واعظ، ط1، قطر: وزارة الأوقاف والشؤون القطریة، 1415هـ.

33-    لمحات فی علوم القرآن، الصباغ، محمد لطفی، (د.ط)، بیروت: المکتب الإسلامی، (د.ت).

34-    مختصر التبیین لهجاء التنزیل، ابن نجاح، أبو داود سلیمان بن نجاح، ت: أحمد بن أحمد بن معمر شرشال، المدینة المنورة: مجمع الملک فهد لطباعة المصحف الشریف، 1423هـ.

35-    مدخل إلى التعریف بالمصحف الشریف، حیدر، حازم بن سعید، ط1، جدة: معهد الشاطبی، 1435هـ.

36-    المدخل لدراسة القرآن الکریم، أبو شهبة، محمد بن محمد، ط1، القاهرة: مکتبة السنة، 1412هـ.

37-    المرشد الوجیز إلى علوم تتعلق بالکتاب العزیز، أبو شامة، عبد الرحمن بن إسماعیل المقدسی، ت: طیار آلتی قولاج، بیروت: دار صادر، 1395هـ.

38-    المرشد الوجیز إلى علوم تتعلق بالکتاب العزیز، أبو شامة، عبد الرحمن بن إسماعیل، ت: طیار آلتی قولاج، (د.ط)، بیروت: دار صادر، 1395هـ.

39-    معجم الرسم العثمانی، الحمیری، بشیر بن حسن، ط1، الریاض: مرکز تفسیر للدراسات القرآنیة، 1436هـ.

40-    معرفة القراء الکبار على الطبقات والأعصار، الذهبی، ت: أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَایْماز، ط1، بیروت: دار الکتب العلمیة، 1417هـ.

41-    مقدمات فی علم القراءات، القضاة، محمد أحمد القضاة، وأحمد خالد شکرى، ومحمد خالد منصور، ط1،الأردن، عمان: دار عمار، 1422هـ.

42-    مقدمة شریفة کاشفة لما احتوت علیه من رسم الکلمات القرآنیة وضبطها وعد الآی المنیفة، المخللاتی، رضوان بن محمد بن سلیمان، ت: أبو الخیر عمر بن مالم أبه المراطی، ط1، الإسماعیلیة: مکتبة الإمام البخاری، 1427هـ.

43-    المقنع فی رسم مصاحف الأمصار، الدانی، أبو عمرو عثمان بن سعید، ت: محمد الصادق قمحاوی، القاهرة: مکتبة الکلیات الأزهریة، ودار عطوة للطباعة.

44-    مناهل العرفان فی علوم القرآن، الزرقانی، محمد بن عبد العظیم، ت: فواز أحمد زمرلی، ط2، بیروت: دار الکتاب العربی، 1417هـ.

45-    منظومة مورد الظمآن فی رسم أحرف القرآن، الخراز، محمد بن محمد الشریسی، ت: أشرف طلعت، ط2، الإسماعیلیة: مکتبة البخاری، 1427هـ.

46-    المیسر فی علم رسم المصحف وضبطه، الحمد، غانم قدوری، ط1، جدة: معهد الشاطبی، 1433هـ. 

47-    النشر فی القراءات العشر، ابن الجزری، أبو الخیر محمد بن محمد، ت: علی بن محمد الضباع، دار الکتاب العربی.

48-    الوسیلة إلى کشف العقیلة، السخاوی، علی بن محمد، ت: محمد بن إدریس الطاهری، رسالة ماجستیر، جامعة محمد الخامس، الرباط: المغرب، 1410هـ.

49-    الوسیلة إلى کشف العقیلة، السخاوی، علی بن محمد، تحقیق الدکتور: نصر سعید، ط1، طنطا: دار الصحابة، 1427هـ.

 

فهرس الموضوعات

الموضوع

الصفحة

المقدمة

3

خطة البحث

8

التمهید

10

تعریف علم القراءات

10

تعریف الرسم

11

أهمیة علم الرسم

13

عدد المصاحف التی نسخها عثمان ((t

14

ترجمة ابن عامر

16

ترجمة هشام

17

ترجمة ابن ذکوان

18

المبحث الأول: الدراسة النظریة

19

المطلب الأول: بیان أنواع الرسم

19

المطلب الثانی: مصادر دراسة الرسم العثمانی

20

المطلب الثالث: قواعد الرسم العثمانی

25

المطلب الرابع: حکم الالتزام بالرسم العثمانی

28

المبحث الثانی: الدراسة التطبیقیة

31

المطلب الأول: المواضع التی وردت فیها کلمة (إبراهیم) من القرآن الکریم

31

المطلب الثانی: مواضع الخلاف بین علماء القراءة فی کلمة (إبراهیم)

39

المطلب الثالث: مواضع الخلاف بین علماء الرسم فی لحذف والإثبات فی کلمة (إبراهیم)

41

المطلب الرابع: مواضع الاتفاق بین علماء القراءة فی کلمة (إبراهیم) على قراءتها بالیاء

45

المطلب الخامس: مواضع الاتفاق بین المصاحف على رسم کلمة (إبراهیم) بحذف الیاء

46

المطلب السادس: مواضع الاتفاق بین المصاحف على رسم کلمة (إبراهیم) بإثبات الیاء

46

المطلب السابع: سبب الخلاف الدائر فی کلمة (إبراهیم) بین القراءات والرسم

50

الخاتمة

54

 فهرس المصادر والمراجع.

56

فهرس الموضوعات.

62

k

B

 

 



([1]) منجد المقرئین ومرشد الطالبین لابن الجزری ص: 9.

([2]) إتحاف فضلاء البشر فی القراءات الأربع عشر للبنا الدمیاطی 1/67.

([3]) سورة النجم: ٣ – ٤.

([4]) انظر: الأحرف السبعة ص61، ومقدمات فی علم القراءات لمحمد مفلح القضاة وآخرون ص: 47.

([5]) مقدمة مختصر التبیین لهجاء التنزیل لابن نجاح 1/129.

([6]) صفحات فی علم القراءات لعبد القیوم السندی ص: 135، ودراسات فی علوم القرآن لفهد الرومی ص: 340.

([7]) انظر: جمیلة أرباب المراصد فی شرح عقیلة أتراب القصائد للجعبری 1/157.

([8]) صفحات فی علم القراءات لعبد القیوم السندی ص:135

([9]) مقدمة شریفة کاشفة للمخللاتی ص: 74، مناهل العرفان للزرقانی 1/300.

([10]) جمیلة أرباب المراصد فی شرح عقیلة أتراب القصائد 1/159، ومقدمة شریفة کاشفة ص: 74.

 

 

([11]) المیسر فی علم رسم المصحف وضبطه لغانم قدوری الحمد ص:27.

([12]) المقنع للدانی: 19.

([13]) الإتقان فی علوم القرآن للسیوطی 1/132.

([14]) الدرة الصقیلة للّبیب ص: 215.

([15]) فتح الباری لابن حجر 9/20

([16]) جمیلة أرباب المراصد للجعبری 1/308.

([17]) الإبانة عن معانی القراءات للقیسی: 73.

([18]) الوسیلة إلى کشف العقیلة للسخاوی 1/236.

([19]) البدایة والنهایة لابن کثیر: 10/394، والمرشد الوجیز لأبی شامة ص: 73.

([20]) المرشد الوجیز: 159.

([21]) عقیلة أتراب القصائد للشاطبی ضمن مجموعة إتحاف البررة بالمتون العشرة للضباع ص: 319.

([22]) الدرة الصقیلة للبیب ص: 215.

([23]) انظر: معرفة القراء الکبار على الطبقات والأعصار للذهبی ص: 46، وغایة النهایة فی طبقات القراء لابن الجزری 1/423.

([24]) انظر: معرفة القراء الکبار على الطبقات والأعصار ص: 115، وغایة النهایة 2/354.

([25]) انظر: معرفة القراء الکبار: 117، وغایة النهایة 1/404.

([26]) حرز الأمانی ووجه التهانی للشاطبی ص: 3، وفتح الوصید فی شرح القصید للسخاوی 1/88.

([27]) انظر: التعریفات للجرجانی ص: 99، والتوقیف على مهمات التعاریف للمناوی ص:157، ومقدمة مختصر هجاء التبیین 1/133.

([28]) جمیلة أرباب المراصد 1/159، مقدمة محقق مختصر التبیین لهجاء التنزیل 1/134.

([29]) المقنع: 23.

([30]) المقنع: 30.

([31]) المقنع: 73.

([32]) الوسیلة إلى کشف العقیلة للسخاوی 1/307.

([33]) المیسر فی علم رسم المصحف وضبطه ص: 60.

([34]) معجم الرسم العثمانی للحمیری 1/143، 2/501.

([35])  معجم الرسم العثمانی 1/239، والمیسر فی علم رسم المصحف وضبطه ص: 60.

([36]) معجم الرسم العثمانی 1/435 والمیسر فی علم رسم المصحف وضبطه ص: 60.

([37]) معجم الرسم العثمانی 1/217.

([38]) معجم الرسم العثمانی 1/373.

([39]) انظر: الوسیلة إلى کشف العقیلة 1/244، ومقدمة محقق مختصر التبیین لهجاء التنزیل 1/165، ومدخل إلى التعریف بالمصحف الشریف ص145، والمیسر فی علم رسم المصحف وضبطه ص: 55

 

 

([40]) انظر: المیسر فی علم رسم المصحف وضبطه للحمد ص 74 وما بعدها، والفتح الربانی فی علاقة القراءات بالرسم العثمانی ص: 53.

([41]) انظر: المیسر فی علم رسم المصحف وضبطه ص: 105.

([42]) المرجع السابق ص: 125.

([43]) المرجع السابق ص: 134.

 

 

([44]) سورة البقرة: 132.

([45]) سورة البقرة: 116.

([46]) صفحات فی علوم القراءات لعبد القیوم السندی ص: 137-140، ومناهل العرفان 1/ 301-306، ومدخل إلى رسم المصحف الشریف ص: 144، ودراسات فی علوم القرآن للرومی ص: 343-364.

([47]) المقنع ص: 19.

([48]) انظر: الانتصار للقرآن للباقلانی 2/547، والمرشد الوجیز لأبی شامة ص:173،  وفتح القدیر للشوکانی 1/445، ومدخل إلى التعریف بالمصحف الشریف لحازم حیدر ص: 147.

([49]) البرهان فی علوم القرآن للزرکشی 1/379.

([50]) البرهان للزرکشی 1/379، والتبیان لبعض المباحث المتعلقة بالقرآن للجزائری ص:214، ومناهل العرفان للزرقانی 1/310، والمدخل لدراسة القرآن لأبی شهبة ص:322، ولمحات فی علوم القرآن للصباغ ص:93، و انظر : مدخل إلى التعریف بالمصحف الشریف لحازم حیدر ص: 147.

([51]) انظر: رسم المصحف وضبطه بین التوقیف والاصطلاحات الحدیثة لشعبان محمد إسماعیل، ص: 78، وجمع القرآن (دراسة تحلیلیة لمرویاته) لأکرم الدلیمی ص: 76، ودراسات فی علوم القرآن لفهد الرومی ص: 372.  

([52]) مناهل العرفان 1/310.

 

 

([53]) منظومة الشاطبیة المسماة حرز الأمانی ووجه التهانی ص: 39.

([54]) فتح الوصید فی شرح القصید 1/433.

([55]) إبراز المعانی من حرز الأمانی 2/328.

([56]) انظر: تقریب النشر فی القراءات العشر لابن الجزری 2/461.

([57]) المقنع فی رسم مصاحف الأمصار ص: 29.

([58]) مختصر التبیین 2/205.

([59]) عقیلة أتراب القصائد ص: 327.

([60]) منظومة مورد الظمآن فی رسم أحرف القرآن ص: 12.

([61]) دلیل الحیران على مورد الظمآن ص: 72.

([62]) دلیل الحیران على مورد الظمآن ص: 72، وسمیر الطالبین للضباع ص:29.

([63]) جمیلة أرباب المراصد 2/575.

([64]) الدرة الصقیلة ص: 246.

([65]) مورد الظمآن فی رسم أحرف القرآن ومتن الذیل فی الضبط ص: 43.

([66]) الطراز فی ضبط الخراز ص: 284.

([67]) المحکم فی نقط المصاحف ص: 156.

([68]) المقنع ص: 25.

([69]) دلیل الحیران ص: 106.

([70]) شرح تلخیص الفوائد وتقریب المتباعد لابن القاصح ص: 25، وانظر: حاشیة مختصر التبیین 2/206.

([71]) المقنع ص: 96.

([72]) مختصر التبیین 2/206.

([73]) المصاحف 1/429.

([74]) الجامع لما یحتاج إلیه من رسم المصحف ص: 98.

([75]) جمیلة أرباب المراصد 1/353.

([76]) انظر: معجم الرسم العثمانی 2/504-505.

([77]) مختصر التبیین 2/206.

([78]) النشر فی القراءات العشر 1/9.

([79]) سورة البقرة: 116.

([80]) سورة آل عمران: ١٨٤.

([81]) النشر فی القراءات العشر 1/11.

([82])  النشر 2/158.

([83]) حجة القراءات ص: 115.

([84]) الدرة الصقیلة فی شرح أبیات العقیلة ص: 248.

([85]) الوسیلة إلى کشف العقیلة- طبعة دار الصحابة بطنطا- ص: 138.

([86]) انظر:الوسیلة إلى کشف العقیلة- طبعة دار الصحابة بطنطا- ص: 138.

([87]) الدر المصون فی علوم الکتاب المکنون 2/98.

([88]) انظر: النشر 1/9.