حديقة الزَّهَر في عدد آي السور لـ برهان الدين إبراهيم بن عمر الجعبري (ت: 732هـ) دراسة وتحقيق وتعليق

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

الأستاذ المساعد بقسم القراءات القرآنية بجامعة أم القرى المملکة العربية السعوديه

المستخلص

الملخـــــص
حديقة الزَّهَر في عدد آي السور لـ برهان الدين إبراهيم بن عمر الجعبري (ت: 732هـ) دراسة وتحقيق وتعليق
 
        موضوع البحث:
     يعنى هذا البحث بدراسة وتحقيق منظومة للإمام الجعبري في علم عد الآي.
        أهداف البحث:
     يهدف هذا البحث إلى إخراج هذه المنظومة إخراجا علميا مع بيان معانيها بإيجاز.
        منهج البحث:
سلکت في هذا البحث منهج المقابلة والتدقيق في قراءة النص والجمع والتحليل في المقدمة الدراسية.
        أهم نتائج البحث:
     أن هذه المنظومة من أخصر المنظومات في علم عد الآي وقد اختصرها الناظم من منظومته عقد الدرر في عد آي السور، وتکمن أهميتها في کونها تتعلق بالعدد المتبع في عصرنا عند غالب المسلمين.
        التوصيات:
     أوصي بدراسة تکون قائمة على المقارنة بين علم عد الآي وعلم الوقف والابتداء، کما أوصي بدراسة حول الرمزية في متون القراء دراسة استقرائية تحليلية لمناهج القراء في الرمز.

الكلمات الرئيسية


الملخـــــص

حدیقة الزَّهَر فی عدد آی السور لـ برهان الدین إبراهیم بن عمر الجعبری (ت: 732هـ) دراسة وتحقیق وتعلیق

 

        موضوع البحث:

     یعنى هذا البحث بدراسة وتحقیق منظومة للإمام الجعبری فی علم عد الآی.

        أهداف البحث:

     یهدف هذا البحث إلى إخراج هذه المنظومة إخراجا علمیا مع بیان معانیها بإیجاز.

        منهج البحث:

سلکت فی هذا البحث منهج المقابلة والتدقیق فی قراءة النص والجمع والتحلیل فی المقدمة الدراسیة.

        أهم نتائج البحث:

     أن هذه المنظومة من أخصر المنظومات فی علم عد الآی وقد اختصرها الناظم من منظومته عقد الدرر فی عد آی السور، وتکمن أهمیتها فی کونها تتعلق بالعدد المتبع فی عصرنا عند غالب المسلمین.

        التوصیات:

     أوصی بدراسة تکون قائمة على المقارنة بین علم عد الآی وعلم الوقف والابتداء، کما أوصی بدراسة حول الرمزیة فی متون القراء دراسة استقرائیة تحلیلیة لمناهج القراء فی الرمز.

الکلمات الافتتاحیة: حدیقة الزهر – دراسة – تحقیق – تعلیق – رقم.

د. عصام بن دخیل الله بن حامد الحربی

الأستاذ المساعد بقسم القراءات القرآنیة بجامعة أم القرى

المملکة العربیة السعودیه

 


SUMMARY

 

A Critical Commentary Reviewing Study for AL-JA'BARI'S (d. 732 A.H) Poem entitled: HADIQATUZAHAR FI ADAD AYISSUWAR "A Calculation for the Verses of the Holy Quran".

Abstract

      Research topic: this research is A Critical Commentary Study for AL-JA'BARI'S Poem entitled: HADIQATUZAHAR FI ADAD AYISSUWAR "A Calculation for the Verses of the Holy Quran"

Research objectives: this research aims to scientifically explain the abovementioned poem as well as identifying the meaning of its words briefly.

      Research Methodology: the researcher used the methodology of comparison and reviewing regarding reading of text as well as the methodology of collection and analysis regarding the introduction of the study.

      The most important findings: this poem is one of the briefest poems which handled the verses of the holy Quran which the author briefed it from his long poem named: AQD AL-DURAR FI ADAD AYISUWAR "and the importance of it is that it relates to the number of Quranic verses known to all Muslims nowadays.

      Recommendations: the researcher recommends of conducting a study based on making comparison between the knowledge of number of verses and the knowledge of stopping and beginning of verses. The researcher also recommends of conducting a study about symbolism in the texts of Quranic reading scholars; an inductive analytical study for the approaches of Quranic reading scholars regarding Symbolism.

 

Key Words: Hadiqat Zahr – Study – Investigation – Comment – Number.

 

Dr. Essam Dakhel Alaah El-Harby

 

Assistant Professor at the Department in Quranic modes of Recitation – Umm Al-Qura University

E mail: esameldakhel@hotmail. com

 

 

 

 

F

    الحمد لله الذی آیات حکمته لا تنقضی، وعجائب صنعته لا تنتهی، أنزل الکتاب محکِماً آیاته، وجعله خاتما لکتبه مهیمناً على رسالاته، نحمده حمدا ملء أرضه وسمواته.

    ونصلی ونسلم على سیدنا محمد الذی علم القرآن بالإجمال والتفصیل، وبلغه من أوله إلى آخر التنزیل، وعلى آله ذوی الآیات القویمة، وأصحابه أولی الأحوال المستقیمة.

    وبعد: فإن من منن الله تعالى الخاصة بالإسلام وأهله أن ألهمهم الاهتمام بکتابه تعالى، ومحبة دراسته من جمیع الجهات، قراءة وتفسیرا ورسما ولغة وإعجازا وغیرها من الجهات الکثیرة التی تجتمع فی مفهوم کلی وتسمى علوم القرآن الکریم، حتى سبقوا فی ذلک جمیع الأمم والحضارات السابقة واللاحقة، ومن جملة ما اهتموا به من علومه وبدراسته ونقله علم عد آیه وکلماته وحروفه، وقد ألفوا فیه المؤلفات المفیدة الکثیرة، ومنها المطول والمختصر، ومنها المنثور والمنظوم.

    وإن من أفضل المنظوم المختصر منظومة الإمام الجعبری المسماة (حدیقة الزهر فی عدد آی السور) التی ضمنها بطریق النظم والاختصار علم عد الآی على المذهبین الکوفی والبصری.

    ولکونها فی العدد الکوفی المتبع الیوم، وحاجة الطلاب إلیها فإنی رأیت أن أحققها وأخرجها إخراجا علمیا، مع التصدیر بمقدمة دراسیة أضمنها الکلام على بعض الجوانب التی تحتاج إلى الدراسة من الفروع المتعلقة بعلم عد الآی.

والله المعین أستعین، مصلیا على نبیه الأمین

أهمیة الموضوع:

    المؤلفات غالبا تکتسب أهمیتها من جهات ثلاثة:

    إما من موضوعها لکونه متعلقا بموضوع هو أحرى بالاهتمام والحرص علیه، وهذا متوفر فی هذه المنظومة، فإن متعلقها آی کتاب الله تعالى من حیث العد.

    وإما من مؤلفها لإمامته فی العلم وجلالته فی الأمة، وهذه المنظومة کذلک فإنها من مؤلفات الإمام الجعبری.

    وإما من مکانتها بین مؤلفات هذا العلم الذی تنتسب إلیه، وهذه المنظومة من أجود المختصرات فی هذا العلم.

    ثم إن هذه المنظومة من حیث موضوعها تتضمن عدد آی سور القرآن الکریم على المذهب الکوفی الذی هو المأخوذ به عند عامة المسلمین فی هذا العصر، ولا شک أن هذا یعطیها أهمیة خاصة من بین سائر المؤلفات المنظومة والمنثورة.

 

أسباب الاختیار:

السبب الأکبر فی اختیار الموضوع هو أهمیته وقد تقدم ذکرها، وأزید على ذلک بعض الأمور التی دفعتنی إلى اختیاره:

1- خدمة تراث القراء وإثراء المکتبة القرآنیة وإحیاء بعض النفائس وإخراجها من غیاهب المکتبات إلى نور النشر.

2- رغبتی بأن تکون أبحاثی ودراساتی حول الأئمة الکبار فی العلوم، وهذا البحث فی دراسة وتحقیق لتراث الإمام الجعبری وناهیک به من إمام.

3- عدم وجود دراسة أو تحقیق علمی على هذه المنظومة.

 

الدراسات السابقة:

 

    لم أقف على أی عمل على هذه المنظومة سوى نشرة نشرها جمال السید رفاعی الشایب، ضمن مجموع اسمه ثلاث مصنفات للجعبری، وهی نشرة تجاریة محضة وعمل لا یرقى إلى أن یوصف بالعلمی أبدا، وذلک للأمور التالیة:

1- الأخطاء الکثیرة الواردة فی طبعته وبعضها مغیر للمعنى کما جاء فی البیت التاسع حیث أثبته هکذا: وفی الأعراف بدل رائق، والصواب وردک رائق، وفی هذا تغییر لمقصود المؤلف فإن المؤلف یذکر أن عدد آی سورة الأعراف على المذهب الکوفی 206، وهذا ما یشیر إلیه حرف الواو والراء، فإن الواو = 6 على حساب الجمل، والراء = 200، أما الباء الذی جعله الناشر بدل الواو فإنه یساوی 2، فیصبح العدد على ضبطه 202.

وکذا ضبطه للبیت رقم (11) حیث أثبته هکذا: ورعد بلا محلا، والصواب ورعد حلا محلا.

2- لم یذکر النسخ الخطیة التی اعتمد علیها فی إثبات النص مع کثرتها وتوفرها.

3- لیس علیها أی دراسة تعرف بها أو بمؤلفها أو تبین منهج تألیفها.

 

خطة البحث:

    قسمت البحث إلى مقدمة وقسمین وخاتمة وفهارس على النحو الآتی:

المقدمة وفیها:

    أهمیة الموضوع وأسباب اختیاره، والدراسات السابقة وخطة البحث، ومنهجی فی الدراسة والتحقیق والتعلیق.

القسم الأول: قسم الدراسة ویشتمل على تمهید ومبحثین على النحو الآتی:

  • · التمهید: فی بیان علم عد الآی وحساب الجمل، وفیه مطلبان:
  • · المطلب الأول: علم عد الآی، تعریف وبیان.
  • · المطلب الثانی: فی حساب الجمل.

المبحث الأول: ترجمة الإمام الجعبری، وفیه ستة مطالب:

  • · المطلب الأول: اسمه ولقبه ونسبته.
  • · المطلب الثانی: حیاته العلمیة ورحلاته.
  • · المطلب الثالث: شیوخه وتلامیذه.
  • · المطلب الرابع: مکانته العلمیة وثناء العلماء علیه.
  • · المطلب الخامس: مؤلفاته.
  • · المطلب السادس: وفاته.

المبحث الثانی: دراسة المنظومة، وفیه خمسة مطالب:

  • · المطلب الأول: تحقیق عنوان المخطوط وتوثیق نسبته إلى مؤلفه.
  • · المطلب الثانی: التعریف بالنظم.
  • · المطلب الثالث: منهج الناظم فی منظومته.

المبحث الرابع: القیمة العلمیة للمنظومة.

المبحث الخامس: وصف النسخ الخطیة ونماذج منها.

القسم الثانی: تحقیق المنظومة، والتعلیق علیها.

  • · الخاتمة، وتحتوی على أهم النتائج والتوصیات.
  • ·الفهارس.

 

منهج الدراسة والتحقیق والتعلیق:

1-  نسخت المخطوط على ما تقتضیه قواعد الإملاء العلمیة.

2-  جعلت النسخة (أ) أصلا لجودتها وتقدمها وکونها قرئت على ابن الجندی تلمیذ الجعبری وقوبلت على نسخة المؤلف.

3-  قابلت النسخ المخطوطة الأخرى على النسخة الأصل وأثبت الفروق فی الحاشیة.

4-  وجدت أن الأبیات بحاجة إلى توضیح فعلقت علیها تعلیقا موجزا بقدر حاجة الإیضاح.

5-  ترجمت للمؤلف ترجمة موجزة وافیة بالتعریف به.

6-  عرفت بالنظم، وبنسخه المخطوطة، وبمکانته بین کتب عد الآی.

7-  التزمت الترتیب التاریخی للمصادر حسب الوفیات.

 

 

والله الموفق والهادی إلى سواء السبیل

 

 


e

فی بیان علم عد الآی وحساب الجمل

 

المطلب الأول

علم عد الآی تعریف وبیان

 

    لم أقف على من عرف علم عد الآی من العلماء المتقدمین، ولعل السبب فی ذلک وضوحه عندهم وظهور أمره وعدم اختلاطه بشیء، فلا یحتاج إلى تعریف یمیزه عن غیره.

    ولعل الحاجة إلى تعریفه تشتد إذا اعتبرناه علما مستقلا عن غیره؛ إذ لا یمکن تصوره علما إلا بتعریف، ولذلک کان من اللازم على العلماء والباحثین إیجاد تعریف له.

    وقد اجتهد بعض الباحثین فی إیجاد تعریف له محاولین بذلک تجلیة حقیقته وتکمیل مباحث مبادئه کعلم من العلوم.

    وأول من عرَّفه ممن وقفت علیه هو الشیخ عبد الله بن إسماعیل (1225هـ) حیث یقول فی کتابه لوامع البدر:"فن یبحث فیه عن أحوال آیات القرآن الکریم من حیث إن کل سورة کم آیة، وما رؤوسها وما خاتمتها"([1])، وقد تبعه فی هذا التعریف المخللاتی([2]).

    وهو نفس التعریف الذی ردده بعض الباحثین مع تغییر طفیف لدى بعضهم ومن ذلک تعریف الشیخ عبد الرازق علی موسى إذ عرفه بـــــ" هو علم یبحث فیه عن أحوال آیات القرآن الکریم من حیث عدد الآیات من کل سورة وما هی رأس الآیة وما خاتمتها"([3]).

    وعرفه أیضا أ.د. أحمد شکری فی کتابه المیسر فقال:"العلم بأعداد آی سور القرآن، وما اختلف فی عده منها معزوا لناقله"([4]).

    ولعل هذا التعریف الأخیر هو أقربها إلى الدقة والصواب؛ لاشتمال غیره على کلمة (أحوال) إذ لا یتصور للآیات أحوال من جهة العدد إذ إن حقیقة علم العدد حکایة ما جاء من الفواصل عن علماء العدد، ولیس هناک أحوال أو صفات تختلف أو تعتری الآیات حتى یقال أحوال أو ما یرادفها.

    ویلاحظ أن کل التعریفات تتضمن تشابها بین هذا العلم والوقف والابتداء، فلا بد من التنبیه إلى بعض الفروق التی تبین خصائص کل واحد منهما:

1- أن علم عد الآی علم توقیفی لا یجوز فیه مخالفة النقل، وأما علم الوقف والابتداء فهو اجتهادی بلا خلاف.

2- أن موضوع علم الوقف والابتداء هو البحث فی الفواصل من حیث المعنى وتمامه وحسنه وغیر ذلک، وأما عد الآی فإنه یبحث فیه عن الفواصل الواردة التی ثبت عدها فی المصاحف بقطع النظر عن المعنى.

3- أن المراد بالفاصلة فی علم الوقف والابتداء الفصل الذی یوجبه المعنى اللغوی، وأما فی علم عد الآی فالمراد بها آخر الآیة.

 


المطلب الثانی

فی حســــــاب الجُمَّل

 

    لقد جعل الإمام الجعبری من منهجه فی هذه المنظومة ذکر الأعداد على ما یقتضیه حساب الجمل([5]) فلا بد من الإشارة إلى نبذة عن هذا الحساب فأقول:

    هذا الحساب قدیم ولا یعلم زمن وضعه ولا من وضعه، ولکن من المعلوم وجوده فی الأدب العربی القدیم وغیره من الحضارات.

    وهو أنهم اصطلحوا على جعل مقدارٍ عددیٍ لکل حرف من الحروف على ترتیب أبی جاد فیبتدئون بالألف ویقابلها الرقم (1) ثم الباء ویقابلها الرقم (2) فالجیم ویقابلها الرقم (3) وهکذا إلى حرف الطاء ویقابلها الرقم (10)، ومنها تبدأ رتبة العشرات وما یقابلها من الحروف على الترتیب إلى القاف، ویقابلها من الأعداد (100) ومنها تبدأ رتبة المئات وهکذا على الترتیب إلى آخر حرف على الترتیب الأبجدی عند المشارقة وهو الغین ومقداره من العدد (1000).

    ثم یرکبون بعضها على بعض إذا أرادوا الأعداد التی بین ذلک کما هو شأن الأعداد سواء بسواء، وتارة یلتزمون فی الترکیب بالمراتب وتارة لا یلتزمون بها.

    وهذا هو ترتیب الحروف الأبجدیة على طریقة المشارقة: أ ب ج د ه و ز ح ط ی ک ل م  ن س ع ف ص ق ر ش ت ث خ ذ ض ظ غ .

    و لا بأس بإیراد جدول یبین کل حرف وما له من المقدار العددی بالأرقام المصطلح علیها فی الاستعمال الحسابی الیوم

 

 

الحرف

المقدار العددی

الحرف

المقدار العددی

الحرف

المقدار العددی

الحرف

المقدار العددی

أ

1

ی

10

ق

100

 

 

 

غ

 

 

 

1000

 

 

ب

2

ک

20

ر

200

ج

3

ل

30

ش

300

د

4

م

40

ت

400

ه

5

ن

50

ث

500

و

6

س

60

خ

600

ز

7

ع

70

ذ

700

ح

8

ف

80

ض

800

ط

9

ص

90

ظ

900

 

    وقد خالف المغاربة فی ترتیب الحروف الأبجدیة وبناء علیه اختلفوا أیضا فی مقدارها العددی وترتیبهم هکذا: أ ب ج د ه و ز ح ط ی ک ل م ن ص ع ف ض ق ر س ت ث خ ذ ظ غ ش.

 

 


المبحث الأول

ترجمة الإمام الجعبری([6])

 

المطلب الأول

اسمه ولقبه ونسبته

 

    هو الإمام برهان الدین أبو إسحاق إبراهیم بن عمر بن خلیل، شیخ القراء، الجعبری، الرَّبـــَعی، الخلیلی، الشافعی، السلفی.

    هذا هو المشهور فی تحلیته وتعریفه لدى أصحاب التراجم، وقد کناه ابن الجزری: أبو محمد([7])، ولقبه بعضهم رضی الدین([8])، وبعضهم تقی الدین([9]).

    ولد حوالی سنة 640هـ بجعبر من أعمال حلب، وإلیها ینسب ولا یعرف بغیرها.

وله بیت شعر فی توثیق تاریخ ولادته، قال (~):

وخذ مولدی فی أربعینَ مقربا

*

وستِّ مئاتٍ أو مئینَ على الرسم([10])

    وأما نسبه المذکورة فی صدر ترجمته وتعریفه

    فالجعبری: نسبة إلى مکان میلاده وبلد أسرته، وقد لازمته هذه النسبة دون غیرها، فإذا أطلق الجعبری بین القراء فلا یراد غیره.

    والرَبَعی: نسبة إلى قبیلة ربیعة المعروفة، والتی هی من أمهات قبائل العرب.

    والخلیلی: نسبة إلى مدینة الخلیل؛ لکونه اتخذها موطنا وتصدر فیها للإقراء، حتى کان یلقب فیما یلقب به: شیخ الخلیل، وقد دام استقراره فیها إلى أن توفاه الله بها عام 732هـ، (~) رحمة واسعة، وکانت مدة مکثه فیها تزید على أربعین عاما.

    والشافعی: نسبة إلى المذهب الفقهی المعروف([11]).

    والسلفی: "بفتحتین نسبة إلى طریقة السلف"([12]).

 

المطلب الثانی

حیاته العلمیة ورحلاته

    بدأ الجعبری مسیرته العلمیة بالدراسة على والده فی بلدته جعبر، وقد اعتنى به والده عنایة شدیدة فقد کان یأخذه معه فی صباه للقیا الشیوخ للسماع والاستجازة، سواء فی بلدته جعبر، أو حلب والموصل.

    وفی سنة 660هـ أی عند بلوغه عشرین عاما رحل إلى بغداد، وقد التحق فیها بالمدرسة النظامیة، وحضر دروس المشایخ بالمدرسة المستنصریة، ولا یعلم کم من الوقت مکث فیها، والذی یظهر أنه أطال فیها کثیرا، وهذا ما ینبئ عنه اکتسابه لقب (تقی الدین) فیها؛ إذ ذلک فی العادة لا یکون إلا لمن أطال المکث فی مکان.

    ثم بعد ارتوائه من بحور العلم البغدادیة رحل إلى دمشق، ولا یعلم کذلک کم مکث فیها، لکن مصادر ترجمته ذکرت أنه أعاد فیها وناظر، وهذا یدل على بلوغه المرتبة العلمیة المؤهلة لذلک.

    ولم تذکر التراجم علاقته بجعبر، وهل کان یرجع إلیها أم لا؟

    ثم رحل بعد دمشق إلى مدینة الخلیل وتصدر فیها للاقراء والإفادة، وولی مشیختها وقصده الناس من کل صوب، ومکث على ذلک بضعا وأربعین عاما إلى أن توفاه الله سنة 732هـ.

    وفی مدینة الخلیل کانت أکثر أنشطته العلمیة، ففیها ألف جل مؤلفاته، وفیها قصده الطلاب، وفیها درَّس مختلف العلوم.

 

المطلب الثالث

شـــــــیوخه وتلامیذه

حظی الإمام الجعبری بشیوخ کثر، وتلامیذ أکثر، وهذا ما تنبئ عنه رحلاته التی تقدمت الإشارة إلیها، وتصدره فی الخلیل الذی طال واستمر بضعا وأربعین عاما.

فأما شیوخه فقد قال (~): " والشیوخ الذین رویت عنهم العلوم الشرعیة مائتا شیخ من شیوخ الآفاق من المشرق والمغرب"([13]).

فمن أشهرهم:

1-  شمس الدین، أبو الحجاج، یوسف بن خلیل بن عبد الله، (ت 648هـ) ([14])، سمع منه الجعبری وهو صغیر، وله منه إجازة([15]).

2-  منتجب الدین أبو علی الحسین بن الحسن التَکریتی، قال عنه الجعبری: "وحید وقته فی علم القراءات، وعلیه تخرجت"([16])، (ت 688هـ) ([17]).

3-   شمس الدین، أبو الحسن، علی بن عثمان بن محمود بن عبد الغفار الوُجوهی، قرأ علیه القراءات السبعة([18]) (ت672هـ) ([19]).

4-   شمس الدین، أبو البدر، محمد بن عمر بن أبی القاسم الداعی العباسی الواسطی، أجاز الجعبری بالقراءات العشر([20])، (ت 668هـ) ([21]).

5-  تاج الدین، عبد الرحیم بن محمد بن محمد بن یونس، قال عنه الجعبری: "عالم وقته وعلیه تفقهت"([22])، (ت 671ه) ([23]).

6-  سراج الدین، عبد الله بن عبد الرحمن بن عمر الشارِمْساحی المالکی، (ت669هـ)([24]).

7-  مجد الدین، أبو أحمد، عبد الصمد بن أحمد بن عبد القادر بن أبی الجیش، البغدادی، الحنبلی، (ت676هـ)([25]).

    وأما تلامیذه فقد تتلمذ على الإمام الجعبری تلامیذ کثر لما له من المکانة العلمیة، والمنزلة العالیة بین علماء عصره، واشتهاره بالعلم، وتکلمه فی شتى الفنون، وانتشار مصنفاته، واستقراره فی بلد الخلیل أربعین عاما.

فمن أشهرهم:

1-  علم الدین أبو محمد القاسم بن محمد بن یوسف البرزالی، (ت739هـ) ([26]).

2-  شمس الدین أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان الذهبی، (ت 748هـ) ([27]).

3-   أبو المعالی محمد بن أحمد بن علی بن الحسن، المعروف بابن اللبان، (ت776هـ)([28]).

4-  سیف الدین، أبو بکر عبد الله بن أیدغدی الشهیر بابن الجندی، (ت769هـ)([29]).

5-  أبو عبد الله محمد بن جابر بن محمد القیسی الوادی آشی، (ت 749هـ) ([30]).

6-   تقی الدین علی بن عبد الکافی السبکی (ت756هـ) ([31]).

7-  تقی الدین أبو المعالی محمد بن رافع السلامی (ت774هـ) ([32]).

 

المطلب الرابع

مکانته وثناء العلماء علیه

    إن الناظر فی مصنفات الإمام الجعبری، والمعتبر لها من حیث کمها وکیفها وکثرتها وتنوع موضوعاتها مع احتوائها على التحقیق والتدقیق لیجزم باستحقاق الجعبری لجمیع ما قیل فیه من الثناء والإطراء.

    لقد أثنى علیه العلماء غایة الثناء، ووصفوه بصفات وحلوه بحلى لاتلیق إلا بالأئمة الکبار فمن ذلک:

    قول الإمام الذهبی: "الشیخ الإمام، العلامة، ذو الفنون، شیخ القراء برهان الدین الرَّبَعی الجعبری الشافعی، ابن مؤذن جعبر، شیخ حرم سیدنا الخلیل صلوات الله علیه وسلامه"([33]).

    وقوله أیضا: "العلامة ذو الفنون مقرئ الشام"([34]).

    وقول الإمام الصفدی:"الشیخ العلامة ذو الفنون شیخ القراء"([35]).

    وقول السبکی: "وکان فقیها مقرئا متفننا له التصانیف المفیدة فی القراءات والمعرفة بالحدیث وأسماء الرجال"([36]).

    وقول ابن الجزری: "العلامة الأستاذ...محقق حاذق ثقة کبیر"([37]).

المطلب الخامس

مؤلفاته

 

    ترک الإمام الجعبری تراثا ضخما من التصانیف والمؤلفات، وقد لقیت مؤلفاته قبولا فی الأوساط العلمیة، وهی ذات قیمة عالیة لأجلها نالت هذه الحظوة.

    وقد ألف فی مختلف الفنون فی القراءات وعلومها والحدیث وعلوم القرآن والفقه ولواحقه والنحو، وغیر ذلک، نثرا ونظما.

    قال عن نفسه فی رسالته المسماة الهبات الهنیات فی المصنفات الجعبریات: "ومجموع الکل أصلا وفرعا نظما ونثرا نیف ومائة تصنیف، وهذا ما فتح الله تعالى به علی من تألیف العلوم الشرعیة إلى آخر سنة خمس وعشرین وسبعمائة"([38]).

    وبلغت مصنفات الجعبری فی إحصاء الدکتور الأهدل (151) کتابا([39])، أقتصر على ذکر أهمها فی علوم القراءات:

  • کنز المعانی شرح حرز الأمانی([40]).
  • جمیلة أرباب المراصد فی شرح عقیلة أتراب القصائد([41]).
  • حسن المدد فی فن العدد([42]).
  • أحکام الهمزة لهشام وحمزة([43]).
  • وصف الاهتداء فی الوقف والابتداء([44]).
  • نزهة البررة فی قراءات الأئمة العشرة([45]).
  • عقود الدرر فی عدد آی السور([46]).
  • حدیقة الزهر فی عد آی السور([47]).
  • خلاصة الأبحاث فی شرح نهج القراءات الثلاث([48]).

 


المطلب السادس

وفاتــــــه

    وبعد عمر حافل بأنواع الخدمة العلمیة من التألیف والتدریس والإقراء توفاه الله عن عمر ناهز فیه 92 عاما.

    وقد اتفقت المصادر بأن وفاته کانت فی رمضان سنة اثنتین وثلاثین وسبعمائة (732هـ)، ودفن فی مقبرة مدینة الخلیل.

وذکر ابن کثیر([49]) وتبعه أبو الیمن العلیمی([50]) أن وفاته کانت فی خامس رمضان، وخالفهم ابن الجزری فذکر أنها کانت فی الثالث عشر منه([51])، وسکتت باقی المصادر عن تحدید یوم وفاته.

    رحم الله الجمیع رحمة واسعة

 

 


المبحث الثانی

دراسة المنظومة

 

المطلب الأول

تحقیق عنوان المخطوط وتوثیق نسبته إلى مؤلفه

 

    ثبت بما لا یدع مجالا للشک أن هذه المنظومة من مؤلفات الإمام الجعبری، وأن اسمها حدیقة الزَّهَر فی عدد آی السور.

وقد اجتمع لها کل القرائن التی تدل على صحة ذلک، أجملها فیما یلی:

1- أن الناظم نسب هذه المنظومة لنفسه وصرح باسمها فی کتابه الهبات الهنیات فی المصنفات الجعبریات([52]).

2- أن تلمیذه محمد بن جابر الوادی آشی ذکر له هذه المنظومة بهذا الاسم، وذکر أن الجعبری أجازه فیها وفی باقی مصنفاته إجازة عامة بشروطها عند أهلها([53]).

3- أن المترجمین له ذکروا له منظومة دالیة بهذا الاسم، ومنهم حاجی خلیفة([54]) وذکر أن عدد أبیاتها 58 بیتا، وکذلک إسماعیل باشا([55])، والزرکلی([56]).

4- جاء اسم المنظومة وناظمها مثبتا فی بدایة بعض النسخ الخطیة([57]).

5- وجود سماعات على طرة بعض النسخ الخطیة وفی خاتمتها تفید بأن هذه المنظومة بهذا الاسم للإمام الجعبری، زیادة على ما یذکر فیها من الإجازة والسند الموصل إلى المؤلف([58]).

    وهذه المعطیات والقرائن أقوى ما یمکن أن تثبت به المؤلفات وتنسب إلى أصحابها وهی کافیة فی القطع بذلک.

 

المطلب الثانی

التعریف بالمنظومة

 

    نظم الإمام الجعبری هذه المنظومة من بحر الطویل وقافیة الدال، ورام أن یضمن فیها ما تشتد حاجة الطالب إلیه من علم عد الآی على سبیل الإیجاز.

    وقد سلک فیها منهج الاختصار والتقریب، ملخصا فیها ما تضمنه کتابه حسن المدد  وقصیدته الکبرى عقد الدرر([59])، ولا أدل على شدة اختصارها من عدد أبیاتها حیث بلغت (59) بیتا.

    اقتصر فیها على ذکر العدد الإجمالی لآیات السور على مذهب الکوفیین، وضم إلیه عدد البصریین، فیکون بذلک حافظ منظومته محیطا بمعرفة مذهب العراقیین فی العدد على وجه الإجمال.

    وهی من القصائد التی تمتاز بالرمزیة حیث إن جمیع الأعداد التی ذکرها رمز لها بالحروف على طریقة حساب الجمل الذی تقدم شرحه.

    ثم ذکر عدد سور القرآن وآیاته وکلماته وحروفه، وختم قصیدته بفائدة تتضمن معرفة المکی والمدنی.

 

المطلب الثالث

منهج الناظم فی منظومته

 

    المطالع فی هذه المنظومة یلاحظ أنه قد هیمن علیها أسلوب الاختصار، وکان هذا هو المقصود للإمام الجعبری من تألیفه لها، لتقریب هذا العلم للطلاب وتسهیل حفظه علیهم، فمن أجل تحقیق هذه الغایة فقد انتهج فیها منهجا یمکن تلخیصه فیما یلی:

1- طریقة النظم، وهی من المناهج التی اشتهرت عند العلماء فی القرون المتأخرة، وذلک لسهولته على الطلاب فی الحفظ، وقد کثر هذا فی القراء أکثر من غیرهم حیث أصبحت جمیع مقرراتهم المعتمدة فی التدریس أنظاما مثل الشاطبیة والدرة والطیبة والجزریة وتحفة الأطفال ومورد الظمآن والعقیلة وغیرها، وهکذا الشأن فی جمیع فروع القراءات، ولعل ذلک لما لاحظوه وجربوه من عموم النفع بها وجمال عقد المعلومات فی سلکها.

2- الرمز، من لوازم الاختصار فی العلوم استعمال الرموز إذا تیسرت، وقد یتعین ذلک فی بعض الأحیان کما هو الشأن فی هذه القصیدة لأنها معتمدة على ذکر الأعداد، ولا شک فی صعوبة نظم الأعداد فلذلک لجأ إلى طریقة الرمز لتجاوز هذه العقبة فی الاختصار، فعبر عن الأعداد بالحروف على طریقة حساب الجمل، فضمن الحروف الأوائل من الکلمات التی تلی اسم السورة مقدار العدد الذی یریده، وذلک مثل:

قوله: وآل عمران رکد، فالراء بحساب الجمل یساوی 200 وهو عدد آیات سورة آل عمران.

    وقوله: ویوسف والاسرا أتى یسر قارئ، فالهمزة = 1، والیاء = 10، والقاف=100 فمجموعها 111 وهو عدد آیات سورتی یوسف والاسراء.

3- اقتصر الناظم على ذکر العدد الإجمالی لکل سورة على المذهب الکوفی  والبصری ولم یذکر خلافهم فی الفواصل، فذکر أولا عدد آیات کل سورة على المذهب الکوفی، ثم أردفه بذکر خلاف البصری له، ثم ذکر ما اتفقا فیه على سبیل الإجمال لا التفصیل، مثل سورة الفاتحة اتفقا على أنها سبع آیات لکن اختلفا فی فواصلها، فالبسملة آیة عند الکوفی لا البصری، و(أنعمت علیهم) آیة عند البصری لا الکوفی، وهکذا أیضا فی سور آل عمران والقصص ولقمان وغیرها.

    وما سکت عنه الناظم فإنهما متفقان فیه جملة وتفصیلا، وقد أشار إلى ذلک فی مقدمة قصیدته فقال: واقتس وفاقه.

4- ذکر سور القرآن على حسب ترتیب المصحف إلا النظائر فقد کان یجمعها عند أول سورة منها، وذلک مثل:

    قوله: وفی الحـــــجِّ والرَّحْمنِ حِلْیَةُ عُبَّـــــدِ

    وقوله: وفی فاطِرٍ وقافَ هَدْیُکَ مَهِّدِ

5- سمى السور على حسب ما تقتضیه الضرورة والسعة فی النظم فذکر السورة باسمها فی الغالب إن تیسر له وإلا فإنه یشیر لها بأی عبارة مما تختص به من الکلمات، أو بما وقع فی فاتحتها، أو بموقعها لکونها تالیة لما ذکره.

فالأول: مثل رمزه لسورة المرسلات (کالقصر)، والواقعة (ثلة)، وقریش (رحلة).

والثانی: مثل رمزه لسورة الزمر (تنـزیل)، والبینة (لم یکن)، والمسد (تبت).

والثالث: کقوله: ویس والولا

وقوله: وصف یرى دینا وتالیتاه

6- ختم الناظم قصیدته بذکر المدنی والمکی، فذکر أولا السور المدنیة، ثم أتبعها بالسور المختلف فیها، وعرف من سکوته عن باقی السور أنها مکیة.

 

المطلب الرابع

مکانة المنظومة وقیمتها العلمیة

 

    المؤلفات فی هذا العلم کثیرة وکلها قیمة وغایة فی الجودة، ومنها المنظوم ومنها المنثور، ویتمیز بعضها عن بعض بخصائص تجعل بعضها أحظى من بعض فی الساحة العلمیة، وهذه المنظومة امتازت بأمور جعلتها ذات حظوة عند الطلاب والمتخصصین فی علوم القرآن، ویمکن تلخیصها فیما یلی:

1- أنها مما جادت به قریحة الإمام الجعبری وهو من هو فی علم القراءات فکل مؤلفاته تعتبر مصدرا أساسا، وخاصة فیما یتعلق بالقرآن وعلومه القرآئیة، ومن المعلوم أن کلام الأئمة فی العلوم مقدم على غیرهم.

2- أن هذه المنظومة مختصرة غایة فی الاختصار بحیث یمکن عدها من أصغر المنظومات فی هذا العلم، ولأن هذا العلم محدود ولیس فیه زیادة تفریع فی مسائله، وذلک أدعى أن یتنافس العلماء فی حسن صیاغته وتقریبه فیکون الأحظى لدى الدارسین أقربها إلى متناولهم وأسهلها علوقا بحفظهم، ولا شک أن الاختصار الذی عمله الإمام الجعبری یجعل هذه القصیدة من أسهل الکتب فی عرض مجمل مسائل هذا العلم.

3- أن موضوع هذه المنظومة بالأصالة هو العد الکوفی ومعه العد البصری، ومعلوم أن العد الکوفی هو المأخوذ به الیوم فی أغلب المصاحف المنشورة فی أراضی الإسلام، فلذلک تکتسب هذه المنظومة قیمة علمیة من جهة مناسبتها لما یحتاجه طلبة العلم فی هذا العصر.

 


المطلب الخامس

وصف النسخ الخطیة ونماذج منه

 

1)    نسخة الحرم المکی

    وهی نسخة مصورة عن الأصل المحفوظ فی مکتبة الحرم المکی ضمن مجموع تحت رقم (3864 /7) تجوید وقراءات.

    وهی نسخة نفیسة خالیة من السقط والطمس عدا البیت التاسع واستدرکه المصحح فی الحاشیة، تاریخ نسخها سنة: 801هـ، جاء فی آخرها ما نصه:"تمت حدیقة الزهر فی عدد آی السور بحمد الله وعونه وحسن توفیقه وصلواته على محمد خیر خلقه وآله وصحبه سنة إحدى وثمانمائة".

    وتقع هذه النسخة فی ورقتین، وکتبت بخط مشرقی معتاد، علیها حواش تصحیحیة، مضبوطة تمام الضبط، وقد کتبت فیها الحروف الرامزة إلى العدد بالمداد الأحمر.

    جاء فی آخرها ما یثبت أنها قوبلت على أصل قرئ على الإمام ابن الجندی تلمیذ الإمام الجعبری سنة (763هـ)، وهو قرأها على الشیخ الجعبری.

    وجاء فی آخرها أیضا أنها قوبلت مرة أخرى بأصل قرئ على ابن الجندی وعلیه إجازته بخطه سنة (739هـ) بالقاهرة.

    ونظرا إلى تقدم هذه النسخة الزمنی، وجودتها الدقیقة، ومقابلتها على أصل المؤلف وإجازتها من الإمام ابن الجندی تلمیذ المؤلف فقد اخترتها أصلا ورمزت لها بالرمز (أ).

2)    نسخة المکتبة الحسنیة بالرباط:

    وهی نسخة مصورة عن الأصل المحفوظ فی المکتبة الحسنیة بالرباط، تقع فی ورقتین ضمن مجموع تحت رقم (13456).

    وقد کتبت بخط مغربی جمیل، إلا أنها کثیرة الأخطاء، سقط منها بعض الأبیات وهو البیت رقم (20)، والثلاثة الأبیات الأخیرة.

ولیس علیها تاریخ النسخ ولا اسم الناسخ، وقد رمزت لها فی التحقیق بالرمز (ب).

3)    نسخة المعهد العالی للدراسات الإسلامیة.

    وهی نسخة مصورة عن الأصل المحفوظ فی مکتبة المعهد العالی للدراسات الإسلامیة التابع لجمعیة المقاصد الإسلامیة فی بیروت، وتقع ضمن مجموع برقم (273).

    وعدد أوراقها (3) أوراق، فی کل ورقة (15) سطرا، کتبت بخط نسخی واضح واختلف الخط فی آخر ثمانیة أبیات فقد کتبت بخط الرقعة.

    وقد کتبت فیها الحروف الرامزة إلى العدد بالمداد الأحمر، لیس علیها تاریخ النسخ ولا اسم الناسخ، قلیلة الأخطاء، خالیة السقط والطمس.

    لم یسلک الناسخ فی نسخها طریقة کتابة الشعر التی هی تقابل الصدر والعجز، بل نثرها نثرا، وکان یضع فی نهایة کل بیت دائرة صغیرة.

    وفی جمیع قافیتها أضاف الیاء إشارة إلى إشباع الکسرة.

    وقد رمزت لها فی التحقیق بالرمز (ج).

4)    نسخة المکتبة البلدیة:

    وهی نسخة مصورة عن الأصل المحفوظ فی المکتبة البلدیة بالأسکندریة، وتقع ضمن مجموع تحت رقم (1411).

    وقد کتبت بخط نسخی جمیل مشکول، خالیة من السقط والطمس، بها بعض الأخطاء والتحریفات.

    وتقع فی (3) أوراق فی کل ورقة (15) سطرا.

    ولا یعرف ناسخها وجاء فی ورقة التعریف بها أن تاریخ نسخها 764هـ، وأن فی آخر هذا المجموع سماعات لبعض العلماء.

    وقد رمزت لها فی التحقیق بالرمز (د).

5)    نسخة المکتبة التیموریة بالقاهرة

    وهی نسخة مصورة عن الأصل المحفوظ فی المکتبة التیموریة، وتقع ضمن مجموع برقم (365).

    وعدد أوراقها (3) أوراق، فی کل ورقة (17) سطرا، کتبت بخط نسخی، قلیلة الأخطاء، خالیة من السقط والطمس، لیس علیها تاریخ النسخ ولا اسم الناسخ.

    وقد رمزت لها فی التحقیق بالرمز (ه).

 

 

 

 

 

 

نماذج من النسخ المخطوطة

 

 

اللوحة الأولى من نسخة مکتبة الحرم المکی (أ)

 

اللوحة الأخیرة من نسخة الحرم المکی (أ)

 

 

اللوحة الأولى من النسخة الحسنیة (ب)

 

النسخة الثانیة من النسخة الحسنیة (ب)

اللوحة الثانیة من نسخة بیروت (ج)

 

اللوحة الأخیرة من نسخة بیروت (ج)

 

اللوحة الثانیة من نسخة الأسکندریة (د)

 

اللوحة الأخیرة من النسخة الأسکندریة (د)

 

 

اللوحة الأولى من النسخة التیموریة (ه)

 

 

اللوحة الأخیرة من النسخة التیموریة (ه


القسم الثانی: تحقیق المنظومة والتعلیق علیها

1. بَدَأْتُ بِحَمـدِ اللهِ أَوَّلَ مَقْصَـــدِی

*

وَصَلّیتُ بَعْدَهُ عـلى الطُهْـرِ([60]) أَحْمَـــدِ

2. نَبِیٌّ لَهُ القُـــرآنُ أُنْــزِلَ مُعْجِـــــــــــــــــــــــزًا

*

مُفَصَّلــــَةً آیــــــــــــــــــــــــاتُه فتَهَجَّـــــــدِ

3. وعَـرَّفَنــــا وقفُ الرَّسُــولِ فَواصِــــــلًا
ج

*

لها فاتَّبِعْ فی العَدِدِ النَقْـــلَ([61]) واسْنِـــدِ

4. وخُذْ حُسْنَ نَظْمِی فیهِمُقْتَصِرًا([62])على الـ
ج

*

عراقیِّ بلْ بالکُوفِ([63]) للضَّبْطِ([64]) ابتَدِی

5. وأَردَفْتُ خُلْفَ البَصْرِ([65]) واقتَسْ([66]) وِفَاقَه
ج

*

وَأَوَّلَ کِلْمِ النَظْـــمِ بالجُمَّـــــــــــــــــــــلِ اعْدُدِ

6. ویفصـــــــــــــــل واو زیـــد والسـور اثبتـا

*

لتغنیک عن ترتیب الاهمال فارصد

7. أَرَیْــتَ کَالُاوْلَى زُرْ وفی البَقَـــرَهْ رَوَى

*

فَتًى وَاصِــــــــــــــــــلٌ وآلَ عِمْـرَانَ رَکِّــدِ([67])

 

 

8. وَعَـدِّ النِســـا عَنْ([68])وَجْهِ قَوْمٍ وفی العُقُـــو

*

دِ کُنْ قَائِمًا وَعِنْدَ الاَنْعَامِ قَدْ هُــــــدِی([69])

9. سَلِیــــمٌ وفی الأعْــرافِ وَرْدُکَ رَائِـــقٌ

*

وَالانْفَالُ معْ تنزیلُ هَاطِلُ عُـــــــــــــــوَّدِ([70])

10. وَتَوبَةُ قَــــدْ کَلَّتْ طُـلًا وَبیُــــونُسٍ

*

قُوَى([71]) طَائِعٍ وَهُوْدُ جَا([72]) کُفْؤُ قُصَّدِ([73])

11. وَیُوسُفُ وَالإسْـرا أَتَى یُسْرُ قَـارِئٍ

*

وَرَعْدٌ جَلَا مَحْــــــــــــلًا وَنُـــــوْنٌ وَغَـــرِّدِ([74])

12. بِتِلْــوٍ([75]) کإبراهیــمَ بَدْرُکَ نَیِّــــرٌ

*

وفی الحِجْرِ طِبْ صَفْوًا ولِلنَّحْلِ حَفّــدِ([76])

13. کَذِی قرَبٍ([77]) والکهفُ قاصِیْهِ([78]) یانِعٌ

*

ومریمُ حُزْ صِدْقًـــا وطَـــهَ لَنا قُـــدِ([79])

14. هُـــدَاهُ والانبیــا یُرَى قَــوْلُ باهِــــــــرٍ

*

وفی الحـجِّ والرَّحْمنِ حِلْیَـــةُ عُبَّــــدِ([80])

 

 

15. وَأَفْـلَـحَ قَدْ حَـوَتْ([81]) یَـــدًا وَبِنُورِهـا

*

دَلِیْـــــلٌ سَمَا وفی تَبـارَکَ زُرْ عُــــدِ([82])

16. وفی الشُعَـــــرا زَاکٍ رَوَى کَافِـــیًا ونَمْـــ

*

لِهَا صِفْ جَــــلًا وقَصَّ مَعْ ص فَاهْتَــــدِ([83])

17. حَفِیظًـا وعَنْکَبُوتُها سَــارَ طِیْبُهَـــا

*

وکالذَّارِیـــــــاتِ سُــوْرَةُ الرُّومِ سَــــدِّدِ([84])

18. ولُقْمَـــنُ دَعْ لَهْــــوًا وسَجْدَتُــــهُ([85]) ومُلْـــــ

*

کُهَا مَعَ فَجْرٍ لُـحْ([86]) والاحْزَابَ جَوِّدِ([87])

19. عُلًا وسَبا مَعَ المصابِیــحِ نَلْ دُعــًا

*

وفی فــاطِرٍ وقافَ هَدْیُکَ مَهِّــــــــــــــــدِ([88])

20. ویَس فَوْزٌ جَـــلَّ والذِبْحُ قَـــدْ بَـــلَا

*

فتًى وبغافِرٍ فَــــــــــــــوائِــــــدُ هُجَّــدِ([89])

21. وفی سُورةِ الشُـــورَى جِلًا نَلْ وزُخْـــرُفٍ

*

فتًى طَابَ والدُخـــــانُ طالبُ نُهَّــدِ([90])

22. وجَـاثِیَّةٌ زَکَتْ لُهَــاهَــــا وَجَـاءَنَا

*

بالَاحقَـــافِ هــادٍ لَا ئِحٌ ومُحمَّــدِ([91])

23. حَبِیبٌ لَبِیبٌ والحـدیـــدُ وکُــوِّرَتْ

*

مَعَ الفَتْحِ کالِیْهَــا طَهُورٌ ومَجِّـــدِ([92])

24. وفی الحُجُراتِ والتغـابُنِ حُزْ یَـــدًا

*

وَطُورٌ مُنَى طــاوٍ ونجمٌ بِهِ سُــــدِ([93])

25. وفی قمــرٍ نُــورٌ هَدَانا وثُلَّــةٌ

*

صفا وصْلُها وَاعدُدْ تُجادِلُ واسْـــــرُدِ([94])

26. بِذَاتِ البُرُوجِ کَهْـفُ بِرٍّ وحَشْـرُها

*

کَمالٌ دَنا والامْتِحـــــــــــــــانُ یَدًا جُـدِ([95])

27. وصَفٌّ یُرَى([96]) دِینًا وتَالِیَّـتَـاهُ والــضْــــ

*

ضُحى العادَیاتِ العِهْنُ أَصْلُکَ یَهتدِی([97])

28. طَـــلاقٌ وتَحْـــــــــــرِیمٌ یَقِیکَ بَــوَادِرًا

*

وَسَالَ مُنَى([98]) دِیْنٍ ونـوحٌ وَزَیِّـدِ([99])

29. بجنٍّ کَلَاکَحَافِــظٌ وکَذى([100]) البلَــدْ

*

ومُزَّمِّـــلٌ کــافٍ ومُدَّثِّــــــــــرٌ نَــدِی([101])

30. وَجِیهٌ وعَـــــــــــــمَّ والقِیامـةُ مَشْهَــــدٌ

*

والِانسانُ لُذْ([102]) أَتَى وکالقَصْرِ نَضِّــدِ([103])

31. وَغَرْقًا مَدَى([104]) وَجْهٍ وفی عَبَسٍ بَــــدَا

*

مُنًى واقْـــرَإِ الْأَعْلَى انْفِطَارٌ([105]) طُلًا یَـــدِ([106])

32. وفی طُفِّفَتْ وَیْلٌ لَوًى وانشِقَاقُهــا

*

کَفَى هَـــادِیًا وطارقٌ([107]) یُسْرُ زُهَّــدِ([108])

33. وغاشِیَـــةٌ وَجْــــهٌ کَظِیْمٌ وَشَمْسُهــا

*

یُرَى هَدْیُهـــــــــــا وَاللَّیلُ کــــالِیْــــــهِ أَکِّـدِ([109])

34. وَشَـرْحٌ ومَعْـهُ التِّـینُ ثُمَّتَ لمْ یَکُنْ

*

إِذا زُلـْزِلَتْ مَعَ التَکَــــــــــــــــــاثُرِ حَمِّـدِ([110])

35. وَقَدْرٌ وَفِیْــــلٌ([111]) ثُمَّ تَبَّتْ وَغاسِقٌ

*

هَدَى([112]) وبعَصْرٍ وَازدَدِ النَصْرَ وَاعْمُــدِ([113])

36. بکَوْثَرِها جــــــــــــــــاهٌ وَجَمَّعَ طالـــِـبٌ

*

ورِحلَةَ والْإِخْلَاصَ دَاوِمْ([114]) وَوَحِّـــدِ([115])

37. وفی الکافِرُونَ ثُمَّتَ الناسِ واصِــلٌ

*

وَوَاحِــدَةً لِلبَصْرِ عن عَـــدِّهِم زِدِ([116])

38. بالانْعَامِ والطُــولَى والاَنْفَالِ والــوِلا

*

وأفلــــــــــــحَ کهـــفِ نَمْلٍ الثُلَّةَ([117]) احْشِـدِ

39. ونوحٍ وعمَّ لم یَکُنْ والوِلَا وحَـــذْ

*

فُهَا فی([118]) النِسَا ابْراهیمَ الَاعْرَافِ واسْعَدِ([119])

40. والاِسْرَا وَالَانبیــا والْـمَضاجِعِ([120]) ظُلَّـــةٍ

*

ویَـــــــــــــــــــــــــــــس([121])  وَالولَا وجـــاثِیَةٍ زِدِ

41. وتِلْوٍ وطُورٍ والطَّـــلاقِ ونجْمِهــا

*

وواعِیَةٌ مَعَ([122]) الْقیـــــامَـةِ وانجُــــدِ

42. ومُزَّمِّـــلٍ والفَجْـرِ والنَزْعِ والوِلا

*

وزِیْدَا([123]) لهُم فی الرَّعـدِ ثم مُحّمْــدِ([124])

43. وحَذْفهُما([125]) بِهُودَ ثُمَّ الدُّخانِ([126]) ثُمْـ

*

مَ فُصِّلَتِ الرَّحْمَـنُ مَعْ شَفَقٍ قَـــدِ([127])

44. وزَادَ الثلاثَ فی العُقُودِ وحذفُهـــا

*

بطه لهُ والحجِّ معْ ص([128])  واقصِـــدِ([129])

45. وتنزِیلُ والشُوَرى وعِهْـنٌ([130]) وغَافِـــــــرٌ

*

ومُتَّفِــــقُ([131]) الإجْمـالِ لا الآیِ وَازْدَدِ([132])

46. بحمدٍ وعمـرانٍ وقَصٍّ وثالثًــا([133])

*

وفـــــاطِرَ والحدیدَ والزخـرفَ ارشُـدِ([134])

47. وَقُلْ مـائَةً وارْبَعَ عَشْرَةً([135]) سُـــورَةً

*

وللسِّتِّ ثُمَّ النِّصْـــفِ والثُلُـثِ ارْدُدِ([136])

48. وسِتةُ آلافٍ ومَعْ مـائَتَیْنِ سِــــتْ

*

تُ آیاتُ کُوفٍ([137]) مَعْ ثلاثینَ فاعْـــدُدِ([138])

49. وذِهْ واثنتَینِ انْقُصْ لبصرٍ وقلْ أقــــو

*

لُ صـادٍ لأیُّوبَ ولِلجَحْدَرِی([139]) افــْــــرِدِ([140])

50. وَکِلْمُهُ([141]) سَبْعَةٌ وسَبْعُونَ ألفــًا اَرْ

*

بَعًـا مِن مِئِینَ ثُمَّ سِتِّینَ زَیِّــــــــــــــــــــدِ([142])

51. ثَلاثُ مِئــــــــاتٍ([143]) مِنْ أُلُوفٍ حروفُـــــهُ

*

وأَلْفٌ مَعَ العِشْرِینَ أَلْفـــــــــــــًا فَمَهِّــدِ([144])

52. وقل مِائَتانِ ثُمَّ خَمسُـــــــونَ کُمِّــــلَــــتْ([145])

*

وبالمدَنِیْ والمکِّ([146]) أَعْذَبْتُ مَـــوْرِدِی([147])

53. فطُولَى الکِتابِ والثلاثُ بِیَثْـــرِبٍ

*

نَزَلْنَ کَذا الأنفالُ والتِّلْوُ([148]) فاشْهَــــدِ([149])

54. وفتحٌ وتِلْوُها([150]) والاحْزَابُ نُـــورُها الــ

*

حدیدُ إلى التحـریمِ([151]) نَصْـــرٌ وَرَدِّدِ([152])

55. بحمدٍ ورَعْدِ العنکبـــوتِ وحجِّهــا

*

وأفلـــــــــــــــــحَ والرَّحمـنِ یس واجْهَـــدِ

56. وقدْ سَمِعَ الصَّفُّ التغابُنُ هَــــــــلْ أَتَى

*

وتینٌ وتطفیــفٌ وفجـــــــــــرُ مُحَمَّـدِ([153])

57. وقَدْرٌ([154]) مَعَ الثلاثِ والعصرِ والوِلا

*

قُریشٌ وَثَلِّثْ مَعْـــــهُ کالخَتْمِ واحْمَـدِ([155])

58. وتَمَّ نِظَــامُ عَدِّ الایَـــــاتِ زانَـهُ

*

مَعَـــــانٍ حَلَتْ فی سِمْطِ دُرٍّ مُنَضَّـــدِ

59. ولا رَبَّ إِلا اللهُ فاعبُدْهُ مُخْلِصا

*

وصـلِّ على الهادِی والَاشیاعِ وَاْعبُدِ([156])

 

 

 


A

 

 

    وفی نهایة هذا العمل المتواضع أسأل الله العظیم أن یثیب الناظم مثوبة من الرحمة والرضوان والخلد فی الجنان.

وأضع بین یدیک أیها القارئ الکریم بعض النتائج أرجو أن تکون هی خلاصة ما استفدته من دراسة وتحقیق هذا النظم.

1-   أن علم عد الآی علم توقیفی ولیس یجری فیه قیاس ولا نظر.

2-  أن الإمام الجعبری اختصر هذه المنظومة من منظومته الکبرى عقدد الدرر فی عد آی السور، وجعلها فی العدد الإجمالی لآیات السور على العدد الکوفی والبصری.

3-  أن هناک وجوها للتشابه ووجوها للفرق بین علم عد الآی وعلم الوقف والابتداء.

 

أما التوصیات فأجملها فیما یلی:

1- أوصی بدراسة تکون قائمة على المقارنة بین علم عد الآی وعلم الوقف والابتداء.

2- أوصی بدراسة حول الرمزیة فی متون القراء دراسة استقرائیة تحلیلیة لمناهج القراء فی الرمز.

 

 

 


FوK

  • الإتقان فی علوم القرآن، لجلال الدین عبد الرحمن السیوطی، تحقیق: مرکز الدراسات القرآنیة بمجمع الملک فهد لطباعة المصحف الشریف، المدینة المنورة، 1426هـ.
  • الأعلام، لخیر الدین بن محمود الزرکلی، ط:15، دار العلم للملایین، بیروت، 2002م.
  • أعیان العصر وأعوان النصر، لصلاح الدین خلیل الصفدی، تحقیق: د. علی أبو زید، د. نبیل أبو عشمة و د.محمد موعد و د. محمود سالم، ط1، دار الفکر المعاصر، بیروت، 1418هـ.
  • إنباء الغمر بأبناء العمر، لأحمد بن علی ابن حجر العسقلانی، تحقیق: د. حسن حبشی، المجلس الأعلى للشؤون الإسلامیة- لجنة إحیاء التراث الإسلامی، القاهرة، 1389هـ.
  • الأنس الجلیل بتاریخ القدس والخلیل، لأبی الیمن عبد الرحمن بن محمد العلیمی الحنبلی، تحقیق: عدنان یونس عبد المجید نباته، مکتبة دندیس، الأردن.
  • البدایة والنهایة، إسماعیل بن عمر بن کثیر، تحقیق: د. عبد الله بن عبد المحسن الترکی، ط1، دار هجر للطباعة والنشر، القاهرة، 1418هـ.
  • برنامج الوادی آشی، لمحمد بن جابر الوادی آشی، تحقیق: محمد محفوظ، ط:1، دار المغرب الإسلامی، أثینا، بیروت، 1400هـ.
  • بغیة الوعاة فی طبقات اللغویین والنحاة، لجلال الدین السیوطی، تحقیق: محمد أبو الفضل إبراهیم، طبعة خاصة لوزارة الشؤون الإسلامیة والأوقاف والدعوة والإرشاد، الریاض، 1431هـ.
  • البیان فی عدد آی القرآن، لأبی عمرو عثمان بن سعید الدانی، تحقیق: د. غانم قدوری الحمد، ط1، مرکز المخطوطات والتراث والوثائق، الکویت، 1414هـ.
  • تذکرة الحفاظ، لشمس الدین محمد بن أحمد الذهبی، تحقیق: زکریا عمیرات،  ط1، دار الکتب العلمیة، بیروت 1419ه.
  • الجعبری ومنهجه فی کنز المعانی فی شرح حرز الأمانی ووجه التهانی، مع تحقیق نموذج من الکنز، لأحمد الیزیدی، ط:1، وزارة الأوقاف والشؤون المغربیة، المغرب، 1419هـ.
  • حسن المدد فی معرفة فن العدد، لبرهان الدین إبراهیم بن عمر الجعبری، تحقیق: د. بشیر حسن الحمیری، ط:1، مجمع الملک فهد لطباعة المصحف الشریف، المدینة المنورة، 1431هـ.
  • درة الحجال فی أسماء الرجال، لابن القاضی أحمد بن محمد المکناسی، تحقیق: محمد الأحمدی أبو النور، ط1، مکتبة دار التراث، القاهرة، 1391هـ.
  • الدرر الکامنة فی أعیان المائة الثامنة، أحمد بن علی بن حجر العسقلانی، تحقیق: محمد عبد المعید ضان، ط2، مجلس دائرة المعارف العثمانیة، حیدر أباد، 1392هـ.
  • الدیباج المذهب فی معرفة أعیان علماء المذهب، لإبراهیم بن علی ابن فرحون الیعمری، تحقیق: د. محمد الأحمدی، أبو النور، دار التراث، القاهرة.
  • ذیل طبقات الحنابلة،  لعبد الرحمن بن أحمد بن رجب الحنبلی، تحقیق: د. عبد الرحمن بن سلیمان العثیمین، ط1، مکتبة العبیکان، 1425 هـ.
  • ذیل طبقات الحنابلة، عبد الرحمن بن أحمد بن رجب الحنبلی، تحقیق: د. عبد الرحمن العثیمین، ط1، مکتبة العبیکان، الریاض، 1425هـ.
  • رسوخ الأحبار فی منسوخ الأخبار، لإبراهیم بن عمر الجعبری، تحقیق: د. حسن محمد الأهدل، ط:1، مکتبة الجیل الجدید، صنعاء، مؤسسة الکتب الثقافیة، بیروت، 1409هـ.
  • شجرة النور الزکیة فی طبقات المالکیة، محمد بن محمد بن عمر بن مخلوف، علق علیه: عبد المجید خیالی، ط1، دار الکتب العلمیة، بیروت، 1424هـ.
  • شمس العلوم ودواء کلام العرب من الکلوم، لنشوان بن سعید الحمیرى الیمنی، تحقیق: د حسین بن عبد الله العمری، مطهر بن علی الإریانی، د. یوسف محمد عبد الله، ط:1، دار الفکر المعاصر،بیروت، دار الفکر، دمشق، 1420هـ.
  • طبقات الشافعیة الکبرى، لتاج الدین عبد الوهاب بن علی السبکی، تحقیق: د. محمود الطناحی ود. عبد الفتاح الحلو، ط2، دار هجر للطباعة، القاهرة، 1413هـ.
  • طبقات الشافعیة، لأحمد بن محمد بن عمر بن قاضی شهبة، تحقیق: د. الحافظ عبد العلیم خان ط:1،  عالم الکتب، بیروت، 1407 هـ.
  • عدد سور القرآن وآیاته وکلماته وحروفه وتلخیص مکیه من مدنیه، لعمر بن محمد بن عبد الکافی، تحقیق: د. خالد أبو الجود، ط:1، مکتبة الإمام البخاری، القاهرة، 1431هـ.
  • عوالی مشیخة الجعبری، لإبراهیم بن عمر الجعبری، تحقیق: جمال السید رفاعی، مکتبة أولاد الشیخ، القاهرة.
  • غایة النهایة فی طبقات القراء، لأبی الخیر محمد بن محمد الجزری، عنی بنشره: برجستراسر، ط3، دار الکتب العلمیة، بیروت، 1402هـ.
  • فنون الأفنان فی عیون علوم القرآن، لأبی الفرج عبد الرحمن بن علی ابن الجوزی، تحقیق: د. حسن ضیاء الدین عتر، ط:1، دار البشائر، بیروت، 14-8هـ.
  • القول الوجیز فی فواصل الکتاب العزیز، لرضوان بن محمد المخللاتی، تحقیق: عبد الرازق بن علی بن إبراهیم موسى، ط1، المدینة المنورة، 1412هـ.
  • کشف الظنون عن أسامی الکتب والفنون، لحاجی خلیفة، دار العلوم الحدیث، بیروت، مصورة عن طبعة استانبول.
  • لوامع البدر فی بستان ناظمة الزهر، لعبد الله بن محمد صالح الأیوبی، تحقیق: د.أحمد بن علی بن حیان الحریصی، جامعة أم القرى، مکة المکرمة، 1429هـ.
  • المحرر الوجیز فی عد آی الکتاب العزیز، لعبد الرزاق علی إبراهیم موسى، ط1، مکتبة المعارف، الریاض، 1408هـ.
  • مختصر التبیین لهجاء التنزیل، لأبی داود سلیمان بن نجاح، تحقیق: د. أحمد شرشال، ط:1، مجمع الملک فهد لطباعة المصحف الشریف، المدینة المنورة، 1423هـ.
  • مرآة الجنان وعبرة الیقظان فی معرفة ما یعتبر من حوادث الزمان، لعفیف الدین عبد الله بن أسعد الیافعی، وضع حواشیه: خلیل المنصور، ط1، دار الکتب العلمیة، بیروت، 1417هـ.
  • معجم الشیوخ الکبیر، لشمس الدین محمد بن أحمد الذهبی، تحقیق: د. محمد الحبیب الهیلة، ط1، مکتبة الصدیق، الطائف، 1408هـ.
  • المعجم الوسیط، مجمع اللغة العربیة، ط3، القاهرة، 1405هـ.
  • معرفة القراء الکبار على الطبقات والأعصار، لشمس الدین محمد بن أحمد الذهبی، تحقیق: د. طیار آلتی قولاج، ط:1، مرکز البحوث الإسلامیة التابع لوقف الدیانة الترکی، استانبول، 1416هـ.
  • مفاتیح العلوم، لمحمد بن أحمد بن یوسف، الخوارزمی، تحقیق: د. إبراهیم الأبیاری، دار الکتاب العربی، بیروت.
  • المقصد الأرشد فی ذکر أصحاب الإمام أحمد، لإبراهیم بن محمد ابن مفلح، تحقیق: د. عبد الرحمن بن سلیمان العثیمین، ط:1، مکتبة الرشد، الریاض، 1410هـ.
  • المکی والمدنی فی القرآن الکریم، لمحمد بن عبد الرحمن الشایع، ط1، الریاض، 1418هـ.
  • المنهل الصافی والمستوفى بعد الوافی، لجمال الدین یوسف بن تغری بردی، تحقیق: د. محمد محمد أمین، الهیئة المصریة العامة للکتاب، القاهرة، 1984م.
  • المیسر فی علم عد الآی، لأحمد خالد شکری، ط:1، مرکز الدراسات والمعلومات القرآنیة بمعهد الإمام الشاطبی، جدة 1433هـ.
  • الهبات الهنیات فی المصنفات الجعبریات، تحقیق: د. ظمیاء محمد عباس السامرائی، مجلة معهد المخطوطات العربیة، العدد54، القاهرة، 1431هـ.
  • هدیة العارفین أسماء المؤلفین وآثار المصنفین، لحاجی خلیفة، دار العلوم الحدیث، بیروت، مصورة عن طبعة استانبول.
  • الوافی بالوفیات، صلاح الدین خلیل الصفدی، تحقیق: أحمد الأرناؤوط وترکی مصطفى، دار إحیاء التراث، بیروت، 1420هـ.

 


فهرس الموضوعات

 

 

الموضوع

الفهرس

الملخص عربی

59

الملخص إنجلیزی

60

المقدمة

61

أهمیة الموضوع

62

أسباب الاختیار

62

الدراسات السابقة

63

خطة البحث

63

منهج الدراسة والتحقیق والتعلیق

64

التمهید فی بیان علم عد الآی وحساب الجمل

66

المطلب الأول: علم عد الآی بیان وتعریف

66

المطلب الثانی: فی حساب الجمل

68

المبحث الأول: ترجمة الإمام الجعبری

70

المطلب الأول: اسمه ولقبه ونسبته

70

المطلب الثانی: حیاته العلمیة ورحلاته

71

المطلب الثالث: شیوخه وتلامیذه

72

المطلب الرابع: مکانته وثناء العلماء علیه

75

المطلب الخامس: مؤلفاته

76

المطلب السادس: وفاته

78

المبحث الثانی: دراسة المنظومة

79

المطلب الأول: تحقیق عنوان المخطوط وتوثیق نسبته إلى مؤلفه

79

المطلب الثانی: التعریف بالمنظومة

80

المطلب الثالث: منهج الناظم فی منظومته

81

المطلب الرابع: مکانة المنظومة وقیمتها العلمیة

83

المطلب الخامس: وصف النسخ الخطیة ونماذج منها

84

القسم الثانی: تحقیق المنظومة والتعلیق علیها

92

الخاتمة

102

فهرس المصادر والمراجع

103

فهرس الموضوعات

109

 

 

k

B

 



([1]) لوامع البدر فی بستان ناظمة الزهر: 83.

([2]) فی القول الوجیز فی فواصل الکتاب العزیز: 90.

([3]) المحرر الوجیز فی عد آی الکتاب العزیز:25، وتابعه د. بشیر الحمیری فی مقدمة حسن المدد: 28 مع تغییر طفیف.

([4]) المیسر فی علم عد آی القرآن: 10.

([5]) انظر: مفاتیح العلوم: 219-220، شمس العلوم ودواء کلام العرب من الکلوم: 2/1159، المعجم الوسیط: 1/17.

([6]) انظر ترجمته فی: معرفة القراء الکبار: 3/1463، معجم الشیوخ الکبیر: 1/147، برنامج الوادی آشی: 47، الوافی بالوفیات: 6/49، مرآة الجنان: 4/214، طبقات الشافعیة الکبرى: 9/398، البدایة والنهایة: 18/350، غایة النهایة: 1/21، الدرر الکامنة: 1/55، المنهل الصافی: 1/131، بغیة الوعاة: 1/420، الأنس الجلیل: 2/152.

ومن الدراسات المعاصرة علیه: مقدمة تحقیق رسوخ الأحبار فی منسوخ الأخبار: 33، وکتاب منهج الجعبری فی کتابه إبراز المعانی: 37، ومقدمة تحقیق حسن المدد فی معرفة فن العدد: 102.

([7]) فی غایة النهایة: 1/21.

([8]) ذکر له هذا اللقب تلمیذه محمد بن جابر الوادی آشی فی برنامجه: 51، وابن القاضی فی درة الحجال فی أسماء الرجال: 1/184.

([9]) ذکر له هذا اللقب ابن حجر فی الدرر الکامنة فی أعیان المائة الثامنة: 1/55، وذکر أنه اختص بهذا اللقب فی بغداد، وفی غیرها برهان الدین، وتابعه الزرکلی فی الأعلام: 1/55.

([10]) انظر: مرآة الجنان: 4/215.

([11]) وله فیه مؤلفات نفیسة ذکرها فی کتابه الهبات الهنیات فی المصنفات الجعبریات: 40.

([12]) غایة النهایة: 1/21، بغیة الوعاة: 1/420.

([13]) عوالی مشیخة الجعبری: 11.

([14]) ترجمته فی تذکرة الحفاظ: 4/136،وذیل طبقات الحنابلة: 3/541.

([15]) عوالی مشیخة الجعبری: 16.

([16]) عوالی مشیخة الجعبری: 14.

([17]) ترجمته فی المصدر السابق، وغایة النهایة: 1/240.

([18]) غایة النهایة: 1/556، طبقات الشافعیة لابن قاضی شهبة: 2/243، والدرر الکامنة: 1/55.

([19]) ترجمته فی غایة النهایة:1/556، المقصد الأرشد فی ذکر أصحاب الإمام أحمد: 2/239.

([20]) عوالی مشیخة الجعبری: 14.

([21]) ترجمته فی عوالی مشیخة الجعبری: 11، وغایة النهایة: 2/218.

([22]) عوالی مشیخة الجعبری: 15.

([23]) ترجمته فی البدایة والنهایة: 17/509، طبقات الشافعیة للسبکی: 8/191.

([24]) ترجمته فی الدیباج المذهب: 1/448،  شجرة النور الزکیة: 1/268.

([25]) ترجمته فی عوالی مشیخة الجعبری: 13 ذیل طبقات الحنابلة: 4/135، وغایة النهایة: 1/387.

([26]) ترجمته فی معجم الشیوخ الکبیر: 2/115، الدرر الکامنة: 4/277، وشذرات الذهب: 8/214.

([27]) ترجمته فی الوافی بالوفیات: 2/114، وغایة النهایة: 2/71.

([28]) ترجمته فی غایة النهایة: 2/72.

([29]) من شیوخ خاتمة المحققین ابن الجزری، وقرأ على الجعبری القراءات العشر، ترجمته فی غایة النهایة: 1/180، والدرر الکامنة: 1/527.

([30]) ترجمته فی غایة النهایة: 2/106، والدرر الکامنة: 5/152.

([31]) ترجمته فی غایة النهایة: 2/176 وذکر أن وفاته کانت سنة 757هـ، والدرر الکامنة: 4/74، وشذرات الذهب:8/308.

([32]) ترجمته فی الوافی بالوفیات: 3/55، وغایة النهایة: 2/139، وإنباء الغمر بأبناء العمر: 1/47.

([33]) أعیان العصر وأعوان النصر: 1/103.

([34]) معجم المحدثین: 33.

([35]) الوافی بالوفیات: 6/49.

([36]) طبقات الشافعیة للسبکی: 9/399.

([37]) غایة النهایة: 1/21.

([38]) الهبات الهنیات فی المصنفات الجعبریات:44.

([39]) فی تحقیقه لکتاب رسوخ الأحبار فی منسوخ الأخبار للجعبری: 51.

([40]) طبع بتحقیق: فرغلی سید عرباوی، بمکتبة أولاد الشیخ، بمصر.

([41]) طبع بتحقیق محمد خضیر مضحی الزوبعی فی دار الغوثانی، کما طبع بتحقیق د. محمد إلیاس محمد أنور بتمویل من کرسی الشیخ یوسف عبد اللطیف جمیل للقراءات بجامعة طیبة.

([42]) طبع بتحقیق بشیر حسن الحمیری بمجمع الملک فهد لطباعة المصحف الشریف.

([43]) منظومة على بحر البسیط عدد أیباتها 106 ، ذکرها الجعبری فی مصنفاته فی الهبات الهنیات ص 36، منها نسخة فی مکتبة الحرم المکی برقم: 3864/2.

([44]) حققه د. نواف بن معیض الحارثی لنیل درجة الماجستیر من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة بالریاض عام 1426هـ-1427هـ.

([45]) حققه د. عبد الرزاق بن محمد إسحاق لنیل درجة الدکتوراه من الجامعة الإسلامیة بالمدینة المنورة عام 1434هـ.

([46]) حققه الباحث سعد بن حمید بن محیسن العصیمی لنیل درجة الماجستیر بالجامعة الإسلامیة بالمدینة المنورة عام 1433هـ.

([47]) وهو الذی عملت على تحقیقه فی هذا العمل.

([48]) حققه الباحث قاری محمد إبراهیم محمد لنیل درجة الماجستیر من الجامعة الإسلامیة بالمدینة المنورة عام 1408هـ.

([49]) البدایة والنهایة: 18/351.

([50]) الأنس الجلیل: 2/152.

([51]) غایة النهایة: 1/21.

([52]) الهبات الهنیات: 37.

([53]) برنامج الوادی آشی: 48.

([54]) فی کشف الظنون: 1/465.

([55]) فی هدیة العارفین: 1/14.

([56]) فی الأعلام: 1/56.

([57]) فی النسخ (أ) و (ب) و (ج).

([58]) انظر: وصف النسخ الخطیة ص: 22.

([59]) نظم الإمام الجعبری کتابه حسن المدد فی معرفة فن العدد فی منظومته عقد الدرر فی عد آی السور نص على ذلک فی منظومته حیث قال:

ومعنى هو السحر الحلال مداده   **   من المدد المبسوط عنی أسند

وتقع منظومته هذه فی (170) بیتا، ثم اختصرها فی حدیقة الزهر فی عدد آی السور وجعلها فی العدد الإجمالی للسور على مذهب العراقیین دون باقی المذاهب المشهورة.

([60]) فی (ب): الطاهر، وهو خطأ ظاهر.

ج([61]) فی (ج) و (ه): فی العد ذا النقل.

([62]) فی (د): معتمدا، و(فیه) ساقطة من (ب).

([63]) العدد الکوفی هو ما رواه حمزة الزیات عن ابن أبی لیلى عن أبی عبد الرحمن السلمی عن علی بن أبی طالب ((t مرفوعا، ورواه أیضا سفیان الثوری عن عبد الأعلى عن أبی عبد الرحمن السلمی عن علی بن أبی طالب ((t. انظر: البیان فی عد آی القرآن: 69.

([64]) فی (د): والضبط.

([65]) قال الدانی:" وأما عدد أهل البصرة فرواه المعلى بن عیسى الوراق وهیصم الشداخ وشهاب بن شرنفة، عن عاصم بن أبی الصباح  الجحدری موقوفا علیه، وبه کان یعد أیوب بن المتوکل ویعقوب بن إسحاق الحضرمی، غیر أن أیوب خالف عاصما فی آیة واحدة وهی قوله (U) فی سورة (ص): فالحق والحق، لم یعدها عاصم وعدها أیوب، تابع فیها الکوفیین، وقد قیل: إن عاصما کان یعدها وأن أیوب کان یسقطها، والأول أصح عندنا"، البیان فی عد آی القرآن:69.

([66]) فی (ب): واقتس.

([67]) أریت = الماعون (7)، کالاولى = الفاتحة (7)، البقرة (286)، آل عمران (200).

([68]) فی (ب): (ع) بدلا من (عن).

([69]) النساء (176)، العقود= المائدة (120).

([70]) الأنعام (165)، الأعراف (206)، الأنفال (75)، تنزیل = الزمر (75).

([71]) فی (ج): تو.

([72]) فی (ب): (لها) بدلا من (جا)، وهو خطأ بین.

([73]) التوبة (129)، یونس (109)، هود (123).

([74]) یوسف (111)، الإسراء (111)، الرعد (43)، نون = القلم (52). وفی (ب) : وغدد.

([75]) فی (ج): بتلوا.

([76]) بتلو = الحاقة (52)، إبراهیم (52)، الحجر (99)، وفی (ب): (وفی النحل)، وفی (ج): (حقد) بدل (حفد).

([77]) فی (ج) : (کذا ) بدل (کذی)، وفی (ب): (قوة) بدل (قرب).

([78]) فی (ج): قاضیه.

([79]) النحل (128)، الکهف (110)، مریم (98).

([80]) طه (135)، الأنبیاء (112)، الحج (78)، الرحمن (78)، وفی (ب): (حلته) بدلا من (حلیة).

([81]) فی (ب): (حور) بدلا من (حوت).

([82]) أفلح = المؤمنون (118)، النور (64)، تبارک = الفرقان (77).

([83]) الشعراء (227)، النمل (93)، وفی (ب) و (ج): (صاد) بدل (ص) ولا یخفى أن الفرق اصطلاحی.

([84]) القصص (88)، ص (88)، العنکبوت (69)، الذاریات (60)، الروم (60).

([85]) فی (د): وسجدتها.

([86]) فی (ب): لاح.

([87]) لقمان (34)، السجدة (30)، الملک (30)، الفجر (30). وفی (ب): (لاح).

([88]) الأحزاب (73)، سبأ (54)، المصابیح = فصلت (54)، فاطر (45)، ق (45).

([89]) یس (83)، الذبح = الصافات (182)، غافر (85)، وهذا البیت ساقط من (ب).

([90]) الشورى (53)، الزخرف (89)، الدخان (59).

([91]) الجاثیة (37)، الأحقاف (35).

([92]) محمد (38)، الحدید (28)، التکویر (28)، الفتح (28)، وفی (ج): ظهور) بدل (طهور).

([93]) الحجرات (18)، التغابن (18)، الطور (49)، النجم (62)، وجاء البیت فی (ب) هکذا:طاف ونجم ره صد، وفی (ج): (نه) بدل (به).

([94]) القمر (55)، ثلة = الواقعة (96).

([95]) المجادلة (22)، البروج (22)، الحشر (24)، الممتحنة (13).

([96]) فی (ب): (نرى ) بدلا من (یرى).

([97]) الصف (14)، تالیتاه = الجمعة والمنافقون (11)، الضحى (11)، العادیات (11)، العهن = القارعة (11).

([98]) فی (د): منا.

([99]) الطلاق (12)، التحریم (12)، سال = المعارج (44).

([100]) فی (ج): وجن کلاک حافظ ولذى، وفی (د): بجن کلال حافظ ولذا، وفی (ب): (کلاه) بدل (کلاک)، وفی (ه): (ولذی) بدل (وکذا).

([101]) نوح (28)، الجن (28)، البلد (20)، المزمل (20).

([102]) فی (د): قد.

([103]) المدثر (56)، عم (40)، القیامة (40)، الإنسان (31)، کالقصر = المرسلات (50).

([104]) فی (د): ندى.

([105]) فی (ب): (الانفطار).

([106]) غرقا = النازعات (46)،عبس (42)، اقرأ = العلق (19)، الأعلى (19)، الانفطار (19).

([107]) فی (ج): والطار.

([108]) المطففین (36)، الانشقاق (25)، الطارق (17).

([109]) الغاشیة (26)، الشمس (15)، اللیل (21).

([110]) الشرح (8)، التین (8) لم یکن = البینة (8)، الزلزلة (8)، التکاثر (8).

([111]) فی (ج): وقیل.

([112]) فی (ب): (دى) بدلا من (هدى).

([113]) القدر (5)، الفیل (5)، تبت = المسد (5)، غاسق = الفلق (5)، وفی (د): واحمد، وفی (ه): واعهد.

([114]) فی (ج): داو.

([115]) العصر (3)، النصر (3)، الکوثر (3)، جمَّع = الهمزة (9)، رحلة = قریش (4)، الإخلاص (4).

([116]) الکافرون (6)، الناس (6).

بعد انتهاء الناظم من ذکر العدد الکوفی بدأ بذکر ما خالف فیه العدد البصری العدد الکوفی، فذکر أن السور التالیة زادها البصری عددا واحدا على الکوفی فصارت هکذا: الأنعام (166)، والبقرة التی رمز لها بالطولى (287)، والأنفال (76)، والتوبة التی رمز لها بالولا (130)، والمؤمنون التی رمز لها بأفلح (119)، والکهف (111)، والنمل (94)، والواقعة  التی رمز لها بالثلَّة (97)، ونوح (29)، وعم (41)، والبینة التی رمز لها بلم یکن (9)، والزلزلة التی رمز لها بالولا (9).

([117]) فی (أ): کهف النمل الثلة، وصححه الناسخ فی الحاشیة وکتب بعده: (کذا فی أصل آخر)، وفی (ج) و(د): کهف نمل الثلثة.

([118]) فی (ب): (فی) ساقطة من (ب).

([119]) بدأ الناظم من قوله :"وحذفها" فی بیان ما نقص فیه العد البصری عن العد الکوفی عددا واحدا وذلک فی السور التالیة: النساء (175)، وإبراهیم (51)، والأعراف (205)، والإسراء (110)، والأنبیاء (111)، والسجدة المرموز لها بالمضاجع (29)، والشعراء المرموز لها بالظلة (226)، ویس (82)، والصافات المرموز لها بالولا(181)، والجاثیة (36)، والأحقاف المرموز لها بالولا (34)، والطور (48)، والطلاق (11)، والنجم (61)، والحاقة المرموز لها بالواعیة (51)، والقیامة (39)، والمزمل (19)، والفجر (29)، والنازعات (45)، وعبس المرموز لها بالولا (41).

([120]) فی (ه): والانبیا المضاجع.

([121]) فی (ج): ویاسین، والفرق فی الاصطلاح.

([122]) فی (ب): (معها).

([123]) فی (ب): (وزد) ، وفی (ه): وَزِیّدَ.

([124]) یرید أن سورتین من القرآن زادتا فی العد البصری عددین على العد الکوفی هما محمد (40)، والرعد (45).

([125]) فی (ب): (وحذفها).

([126]) فی (ج): دخان.

([127]) یرید أن سور هود والدخان وفصلت والرحمن والانشقاق المرموز لها بالشفق نقص فیها العدد البصری عن الکوفی بمقدار عددین.

([128]) فی (ب) و (ج) و (ه): صاد.

([129]) یرید أن سورة المائدة المرموز لها بالعقود زاد فیها العدد البصری على العدد الکوفی ثلاثة أعداد فصارت (123)، وأن السور التالیة نقص فیها العدد البصری على العدد الکوفی ثلاثة أعداد وهی طه (132)، والحج (75)، وص (85)، والزمر المرموز لها بتنزیل (72)، والشورى (50)، والقارعة المرموز لها بعهن (8)، وغافر (82).

([130]) فی (ب): (والعهن)، وهو خطأ.

([131]) فی (ج): وتنفق.

([132]) فی (ب) و (ج) و (ه): أوردِ.

([133]) فی (د): وثلة.

([134]) ذکر الناظم فی هذا البیت السور التی اتفق فیها العدد البصری مع العدد الکوفی على سبیل الإجمال لا التفصیل وهی سورة الحمد (7)، وآل عمران (200)، والقصص (88)،ولقمان (34)، وهی المعنیة بقوله ثالثا أی من القصص إلیها لأن بینها وبین القصص سورتین وهی الثالثة، وفاطر (45)، والحدید (28)، والزخرف (89).

ولم یذکر الناظم سور مریم والعنکبوت والروم، فقد اتفقا فیها إجمالا لا تفصیلا، فأما مریم فهی عندهما (98) آیة، عد الکوفی ﭽ ﭼ وعد البصری ﭽ ﯥ  ﯦ   ﯧ     ﯨ، والعنکبوت (69) آیة، عد الکوفی ﭽﮡ  ﭼ وعد البصری ﭽ ﭧ  ﭨ  ﭩ  ﭪ  ﭫ  ﭼ ، والروم (60) آیة، عد الکوفی ﭽ ﭼ ، وعد البصری ﭽﯚ    ﯛ  ﯜﭼ ، انظر: البیان فی عدد آی القرآن: (181،203، 205)، وحسن المدد: (362، 392، 395).

([135]) فی (د): عشر.

([136]) ذکر أن عدد سور القرآن 114 سورة، ومن قال أن عددها 116 فقوله مردود وکذا نصف= =الستة 113 وثلثلها 112، جاء فی حاشیة (أ) ما نصه:"حاشیة فی المقروء على ابن الجندی، قال شیخنا سیف الدین فسح الله فی مدته: أراد الشیخ بقوله (وللست ثم الثلث والنصف اردد)، یعنی اردد من قال عدد سور القرآن مائة وستة عشر وهو فی مصحف ابن مسعود کذلک لأنه زاد الاستفتاح والقنوت، ورد الشیخ أیضا من قال إنه مائة واثنا عشر بقوله (وللثلث اردد)؛ لأن ثلث الستة اثنان وهو فی مصحف أبی بن کعب لأنه ترک المعوذتین، ومن قال مائة وثلاث عشرة وهو نصف الستة".

([137]) فی (ج): کهف)، وفی (ه): اجمل لکوف.

([138]) ذکر هنا أن عدد الآیات عند الکوفی (6236). وفی (ب) تقدیم وتأخیر بین هذا البیت والذی یلیه، وجاء فیها الشطر الثانی من هذا البیت هکذا: آی لکوف مع ثلاثین واعدد.

([139]) فی (ب): لصاد لأیوب والجحدر.

([140]) ذکر هنا أن فی  عدد الآیات عند البصری مذهبان، أحدهما عن أیوب بن المتوکل (6204)، والثانی عن الجحدری (6205)، وأنهما اختلفا فی قوله تعالى (قال فالحق والحق أقول) فأیوب لا یعدها والجحدری یعدها.

([141]) فی (ب) و (ج): (وکلمته)، وجاء هذ البیت فی نسخة (د) کالآتی: وکلماته سبعون ألفا وأربع مئین ویتلوها ثلاثون فاهتد.

([142]) ذکر هنا عدد کلمات القرآن الکریم وأنها عنده (77460)، ولم أقف على هذا العدد إلا عند ابن الجوزی فقط فی فنون الأفنان:245، وذکر أعدادا غیرها، وانظر: البیان فی عد آی القرآن:132-137، عدد سور القرآن لابن عبد الکافی:110.

وفی (ب) زدِ.

([143]) فی (ج): ثلاث مئة.

([144]) هذا البیت ساقط من (د)، واستدرکه الناسخ فی الحاشیة، وجاء الشطر الثانی منه فی (ه) هکذا: وأردفت العشرون ألفا فمهد.

([145]) ذکر هنا عدد حروف القرآن الکریم وهی عنده (321250) حرفا، وذکر العلماء هذا العدد وأعدادا أخرى غیره، انظر: البیان فی عد آی القرآن: 73، عدد سور القرآن لابن      عبد الکافی: 112، فنون الأفنان: 247. وفی (ب): (کلمتاً).

([146]) فی (ب): (والملک)، وهو خطأ بین.

([147]) بدأ الناظم من هنا بذکر السور المکیة والمدنیة والمختلف فیها، فبدأ بذکر السور المدنیة ثم المختلف فیها وما سکت عنها فمکیة.

([148]) فی (ج): واتلو.

([149]) ذکر السور المدنیة عنده وهی البقرة وآل عمران والنساء والمائدة والأنفال والتوبة والفتح والحجرات والأحزاب والنور والحدید والمجادلة والحشر والممتحنة والصف والجمعة والتغابن والطلاق والتحریم والنصر.

([150]) فی (ج) و (د) و (ه): وجانباه الاحزاب.

([151]) فی (ج) إلى الحدید.

([152]) یعنی بقوله: (وردد) أی السور المختلف فیها بین کونها مکیة أو مدنیة، وهی عنده الفاتحة والرعد والعنکبوت والحج والمؤمنون والرحمن ویس والمجادلة والصف والتغابن والإنسان والتین والمطففین والفجر ومحمد والقدر والبینة والزلزلة والعادیات والعصر والهمزة وقریش والماعون والکوثر والإخلاص والمعوذتان، وما بقی من السور فهی مکیة بلا خلاف عنده، وقد ذکر الناظم سور المجادلة والصف والتغابن فی السور المدنیة ثم ذکرها أیضا فی السور المختلف فیها.

      وفی تقسیم سور القرآن إلى مکیة ومدنیة ومختلف فیها أقوال أخرى انظرها فی: مختصر التبیین لهجاء التنزیل: 2/10، الإتقان: 1/60، المکی والمدنی فی القرآن: 55.

([153]) فی (د): وصعد، وفی (ه): وفجر وتطفیف وتین محمد.

([154]) فی (ه): بقدر.

([155]) الأبیات الثلاثة الأخیرة ساقطة من (ب).

([156]) فی (ج): بالاشباع واقتدی، وفی (د): واهتد، وفی (ه): واقتد.